حتى نكون حقا مقيمين لذكر الله تعالى ..
عليك بالقرب من الله {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} :
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تعبد لله وأنت تستشعر قربه سبحانه بنوعي القرب؛ قال تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
فهذا جواب سؤال، سأل النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فقالوا: يا رسول الله، أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ فنزل: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} لأنه تعالى، الرقيب الشهيد، المطلع على السر وأخفى، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فهو قريب أيضا من داعيه، بالإجابة، ولهذا قال: {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}.
والدعاء نوعان: دعاء عبادة، ودعاء مسألة.
والقرب نوعان:
---------------
1. قُرْب بعلمه من كل خلقه.
2. وقُرْب من عابديه وداعيه بالإجابة والمعونة والتوفيق.
o فمن دعا ربه بقلب حاضر.
o ودعاء مشروع.
o ولم يمنع مانع من إجابة الدعاء، كأكل الحرام ونحوه.
فإن الله قد وعده بالإجابة، وخصوصا إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء، وهي الاستجابة لله تعالى بالانقياد لأوامره ونواهيه القولية والفعلية، والإيمان به، الموجب للاستجابة، فلهذا قال: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} أي: يحصل لهم الرشد الذي هو الهداية للإيمان والأعمال الصالحة، ويزول عنهم الغي المنافي للإيمان والأعمال الصالحة. ولأن الإيمان بالله والاستجابة لأمره، سبب لحصول العلم كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} " .
والذكر ... من دعائه سبحانه وعبادته ، لذا وجب حضور قلب الذاكر .
وأنت تقول : ( الله أكبر ) ... اعلم أن الله أكبر من كل شيء؛
كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعدي بن حاتم:
((ما يُفِرُّك أن تقول: لا إله إلا الله، فهل تعلم من إلهٍ سوى الله؟)) قال: قلت: لا، قال: ثم تكلم ساعة، ثم قال: ((إنما تَفِرُّ أن تقول: الله أكبر وتعلم شيئًا أكبر من الله؟ قال: قلت: لا)) .
لكن كيف يصل إلى حقيقة الذكر مَن كان لسانه ذاكر وقلبه لاهٍ وعقله مشغول؟!!!!!
ينبغي لمن فطن ذلك أن يذل لربه وينكسر بين يديه، ويصرف أنواع العبادة وهو معتقد أنه المستحق لها دون سواه؛
قال تعالى:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} ، وقال تعالى:{مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا}
قد تقول: ما السبيل؟! ما الطريق؟!
فنقول: العلم العلم ؛ انكبّ على كتاب الله؛ تدبّر وتذكّر، وتأمّل في الكون؛ تفكّر وتذكّر..
مقتبس من مقال للاستاذة أناهيد السميري
عليك بالقرب من الله {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} :
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تعبد لله وأنت تستشعر قربه سبحانه بنوعي القرب؛ قال تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
فهذا جواب سؤال، سأل النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فقالوا: يا رسول الله، أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ فنزل: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} لأنه تعالى، الرقيب الشهيد، المطلع على السر وأخفى، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فهو قريب أيضا من داعيه، بالإجابة، ولهذا قال: {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}.
والدعاء نوعان: دعاء عبادة، ودعاء مسألة.
والقرب نوعان:
---------------
1. قُرْب بعلمه من كل خلقه.
2. وقُرْب من عابديه وداعيه بالإجابة والمعونة والتوفيق.
o فمن دعا ربه بقلب حاضر.
o ودعاء مشروع.
o ولم يمنع مانع من إجابة الدعاء، كأكل الحرام ونحوه.
فإن الله قد وعده بالإجابة، وخصوصا إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء، وهي الاستجابة لله تعالى بالانقياد لأوامره ونواهيه القولية والفعلية، والإيمان به، الموجب للاستجابة، فلهذا قال: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} أي: يحصل لهم الرشد الذي هو الهداية للإيمان والأعمال الصالحة، ويزول عنهم الغي المنافي للإيمان والأعمال الصالحة. ولأن الإيمان بالله والاستجابة لأمره، سبب لحصول العلم كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} " .
والذكر ... من دعائه سبحانه وعبادته ، لذا وجب حضور قلب الذاكر .
وأنت تقول : ( الله أكبر ) ... اعلم أن الله أكبر من كل شيء؛
كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعدي بن حاتم:
((ما يُفِرُّك أن تقول: لا إله إلا الله، فهل تعلم من إلهٍ سوى الله؟)) قال: قلت: لا، قال: ثم تكلم ساعة، ثم قال: ((إنما تَفِرُّ أن تقول: الله أكبر وتعلم شيئًا أكبر من الله؟ قال: قلت: لا)) .
لكن كيف يصل إلى حقيقة الذكر مَن كان لسانه ذاكر وقلبه لاهٍ وعقله مشغول؟!!!!!
ينبغي لمن فطن ذلك أن يذل لربه وينكسر بين يديه، ويصرف أنواع العبادة وهو معتقد أنه المستحق لها دون سواه؛
قال تعالى:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} ، وقال تعالى:{مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا}
قد تقول: ما السبيل؟! ما الطريق؟!
فنقول: العلم العلم ؛ انكبّ على كتاب الله؛ تدبّر وتذكّر، وتأمّل في الكون؛ تفكّر وتذكّر..
مقتبس من مقال للاستاذة أناهيد السميري
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم