وصايا في تربية الصغار
الوصية الأولى : التلقين والتعويد
من الأصل في التربية التلقين والتعويد ؛ لأن الطفل بمثابة الإناء الفارغ ، ليس فيه إلا ما يضع فيه أبوه وأمه ؛ لأنه بعد لم يخرج للناس ، فإذا جئت إلى الصغير فوجدته يحفظ من السباب والشتائم فلا شك أن هذا من هنا، وتأتي إلى آخر تجده ما عنده إلا لا إله إلا الله أو يردد كلمات معينة ؟ من أين لك هذا ؟ يقول : من الله وكذا، هو لا يعرف هذا الكلام لكنه يردده ، وهذا الترديد في الأسلوب النفسي والتربوي هو نوع من التأسيس .
كما ذكر عن بعض السلف أنه تربي في حضن خاله فكان يعوِّده وهو صغير يقول :إذا أردت أن تعمل أي عمل فقل : " الله ناظري .. الله حاضري .. الله شاهد عليّ "، يردد هذا الكلام فتعوَّد كل ما أراد أن يعمل عمل وهو صغير يردِّد هذه الكلمةعليه ، فلما كبر عرف معاني هذه الكلمات إذا أراد أن يقدم على عمل سيئ أو مخالف ارتدع وانتبه .
حينما يقول النبي - عليه الصلاة والسلام - : (مروا أبنائكم للصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر ) .. هو في سابعه أيضاً لا يعقل ، بل هو ليس بمكلّف ، ما الغرض في هذا الأمر ؟ هل يضرب لأنه خالف أمر الله ولم يقم بالتكليف، هو ليس بمكلف ، وإنما الضرب لأنه خالف أمر والده ؟ وهذا الأمر إنما هو ليتعوّد ، الإنسان يتهيأ نفسياً للأمور .
الوصية الثانية : التعليم المبسَّط
بعد التلقين والتعويد يأتي التعليم المبسَّط وشغل الأوقات بالنافع المفيد ، وأعني بذلك أن الصغير حينما يبدأ يميِّز في سن التميز بعضهم يقولون : من الخامسة ، وبعضهم يقولون : من السابعة ، لا بد أن يكون هناك بداية للتوجيه و هناك للصغير تعليم صغير إذا صح التعبير شيء يناسبه أن يتعود على الآداب الإسلامية في طعامه في شرابه .
الوصية الثالثة : عدم التساهل في القليل
لأنه يؤدي إلى الكثير ...كثير من الناس منشأ الخطأ هو أنه في بعض الأمور يقول لا بأس ، هذه لا نستطيع فيها هذه خفيفة، فيقع المدخل من هنا يقع المدخل من هنا، يأتي مثلاً إلى البنت الصغيرة يقول هذه ما زالت صغيرة ، أو إذا جاءت حتى إذا بلغت يقول لا بأس هناك فرصة أن تتعود أو كذا، هذا تقع في واقع الناس ، وأحياناً الناس يتساهلون ويصفون من يذكرهم بعدم التساهل بأنه متشدد ولماذا هذا التعقيد ؟ وماذا سيحصل حينما يرى الابن أو البنت تمثيلية أو كذا وما يعلم أن هناك بذرة نوع من الانحراف أو المخالفة التي يلمس أثرها من بعد ذلك، فيرى أن هذا الفعل الذي تساهل فيه أدى إلى تأثيرات أخرى . ربما إن لم يتداركها تزايدت وتضاعفت، ولذلك لا بد من معرفة هذا .
الوصية الرابعة : عدم الاستجابة للمؤثرات الخارجية
وزن ومعرفة الأمور في ضوء الشرع لا بد من هذا ، هذه أسس أساسية ما معنى ذلك ؟ لا بد أن نعرف الحلال والحرام والشيء المقبول وغير المقبول في ضوء ما شرع الله ، وفي ضوء ما أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ينبغي أن لا نجعل الأعراف تغير الحقائق الشرعية ، فحينما يقال مثلاً : أن الاختلاط محرَّم فذلك مصطلح وحكم شرعي ، لكن يأتي العرف فيقول صداقة بريئة او هؤلاء أقاربنا أو لماذا هذا التشكيك في النيات ؟ ...
ونقول هذا ليس من عندنا ، هذا من شرع الله وشرع الرسول - عليه الصلاة والسلام - يقول : ( ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) فهل نصدق هذه الأعراف والأقوال التي ثبت في الواقع أنها غير صحيحة ، ونترك خبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى ، لا بد أن نعرف أن أهم أسباب الخلل ، وأهم الأسباب في المقابل في العلاج أن نبقى على المصطلحات والأحكام والحقائق الشرعية ، وأن لا نجعل هناك مؤثرات تغلب عليها ، فيقول :هناك الاختلاط البريء ، والصداقة البريئة ، وزميلات العمل ، ويقال : هناك الانفتاح ، ويقال :هناك ما يمكن أن يقال عنه أنه نوع من إعطاء الفرصة والثقة للأبناء ونحو ذلك ، وهذه كله وساوس شيطانية ، وأعراف منحرفة ، لا بد من صيانة الأسرة منها ، وهذه الحقيقة أكثر أو كثير من الناس واقعون فيه .
"منقول "
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم