۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۞۩
۞۞*•.¸.•*۞ *•.¸.•*۞۞ *•.¸.•*۞*•.¸.•*۞۞
خدعوك فقالوا : ------> بحكي و بحكي و ما حدا يحكي بعدي!!!
الابتلاءات أجاركم الله كثيرة.. فهناك من يبتليه الله بالفقر،
ومن يبتليه بالمرض، وهناك من يبتليه بالثرثرة.
والثرثرة هي من أخطر الأمراض والأدواء..
لأن صاحبها لا يشعر بدائه هذا، ولا ببلائه، فيقلع عنه،
وإنما يشعر به الآخر الذي تقع عليه هذه البلوى،
وفي الزمن الصعب عادة يظهر الثرثارون ويختفي الحكماء.
يهذون في كل شيء، ويتحدثون عن كل شيء.
تراه يقفز كالسنجاب من مكان إلى مكان، ومن موقع إلى آخر،
ومن حديث إلى غيره.
فلا يهدأ له بال، ولا يستريح له خاطر، ولا ينام قرير العين
إلا بعد أن يفرغ ما في جوفه من الخرط والتخريف والتهريج والثرثرة.
فهو يتحدث في التاريخ، وفي الدين، وفي السياسة،
وفي الثقافة والشعر، وفي الفلسفة..
وربما حشر نفسه في علم الذرة، وأسرار بيوت النمل، وخصائص الزرنيخ،
وعلم البيطرة، والحمى القلاعية، وعدوى دمامل الدجاج.
الغريب أن هذا الثرثار الذي يتحدث منذ سنين ويهذي منذ سنين،
يتحدث قائماً وقاعداً وصاحياً ونائماً: لا يتقن أبسط قواعد الحديث،
ولا يجيد أبجديات اللغة.. فتسمعه ينصب الفاعل، ويرفع المفعول،
ويجر المرفوع، ويدخل في "حيص بيص" اللغة..
والأكثر غرابة أن لا أحد يمنعه، ولا أحد يقرعه، ولا أحد ينهاه..
فقد ترك له الحبل على الغارب في أن يخوض في شؤون الأمة والناس ،
فهو يتحدث عن العولمة والديمقراطية وحقوق المرأة وحقوق الإنسان والجان،
مع أنه غير مهيأ ولا معد، وغير قادر على أن يتحدث عن حقوق القطط والدجاج
فكيف بالخوض في شؤون الأمة ومستقبلها.؟
مشكلة صاحبنا هذا أنه من الذين يعتقدون أن هذا الخرط والمرط والملط
هو الذي يقربه إلى العلياء..
قيل لبعضهم: ما أحسن الكلام؟ فقال : ما لا يحتاج معه إلى الكلام.
اذا اردت ان تحيا بعد موتك ... اكتب شيئاً يستحق ان يقرأ.
إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب.
الذبّانة (الذبابة ) ما هي شي لكن بتغث النفس .
الكحة ولا كتمة الصدر
الله يخلي لساني ماله عظمة ترده
زي الطبل صوته عالي وجوفه خالي
زل بأقدامك ولا تزل بكلامك
شيشة الثرثار يحتاج لها فحم كبار
قالوا للغلباوي اسكت وخذ ريال قال خذوا خمسه وخلوني اتكلم
لسانها طولها والباقي لفطورها
لسانه ذراع وهو لسا في القاع
من فصاحة لسانها صارت خاطبة لاخوانها
من كثر هدره قل قدره
يا خيبتك يا بنت الويل صوتك يلعلع صبح وليل
۞۞*•.¸.•*۞ *•.¸.•*۞۞ *•.¸.•*۞*•.¸.•*۞۞
۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۞۩
تجد المرأة في الثرثرة متعة كبرى، وتفرغ فيه شحنات اليوم بأكمله،
وأول من يعاني الصداع هو الزوج عندما تستقبله حواء بعد يوم عمل حافل
بثرثرة لا مثيل لها.
فالدراسات أثبتت أن المرأة تتفوق على الرجل في الثرثرة،
هذا ما أكدته الباحثة الاجتماعية البريطانيـة “ديانا هيلز” في دراستها،
موضحة أن المرأة تتكلم بمعدل 23 ألف كلمة يومياً
بينما يتكلم الرجل حوالي 12 ألف كلمة فقط،
مشيرة إلى أن المرأة أكثر قدرة على التعبير اللفظي منذ الصغر
وتستطيع فهم الإشارات والإيماءات ونبرة الصوت وتعبير الوجه بصورة تفوق الرجال.
إن الإكثار من الكلام الذي لا حاجة إليه يوجب قساوة القلب،
كما روى الترمذي من حديث ابن عمر مرفوعاً:
“لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب،
وإن أبعد الناس عن الله القلب القاسي”.
وقال عمر:
من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه،
ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به.
من آفات اللسان كثرة المزاح فإن الإفراط في المزاح والمداومة عليه منهي
عنهما، لأنه يسقط الوقار، ويوجب الضغائن والأحقاد،
أما المزاح اليسير النزيه فإنه لا بأس به، لأن فيه انبساطاً وطيب نفس،
وكان النبي يمزح ولا يقول إلا حقاً.
صلاح أحوال المسلم في الدنيا لا تكون إلا بصلاح الأقوال والأعمال،
ولا تستقيم الأعمال من غير صلاح الألسنة،
وفساد استقامة اللسان لا يقتصر أثرها على النفس؛ يزكيها أو يدسيها،
بل يتجاوزها إلى المجتمع؛ فالكلمة تُلقى إما أن تُلهِب نيراناً،
أو تلقي سلاماً، وإما أن ترفع قائلها، وإما أن تخفضه،
سأل الحارث بن هشام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أَخْبِرْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
«املك هَذَا - وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ –»
عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ - رَضِــي الله عَنْهُ - أَنَّهُ لَبَّى عَلَى الصَّفَا،
ثُمَّ قَالَ:
يَا لِسَانُ! قُلْ خَيْراً تَغْنَمْ، وَاصْمُتْ تَسْلَمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْدَمَ.
قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ! هَذَا شَيْءٌ تَقُولُهُ أَوْ سَمِعْتَهُ؟
قَالَ: لا، بَلْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، يَقُولُ:
«إِنَّ أَكْبَرَ – وفي رواية: أَكْثَرَ خَطَايَا ابْنِ آدَمَ فِي لِسَانِهِ»
اللسان لا يكل ولا يمل، وفي أثناء هذا يحصد الخيرات
أو يجلب على صاحبه النقمة والحسرات،
ولا يتحرك في الإنسان عضو كحركة اللسان،
قال ابن القيم:
«حركة اللسان أخف حركات الجوارح وأيسرها، ولو تحرك عضو من الإنسان في اليوم والليلة بقدر حركة لسانه لشق عليه غاية المشقة بل لا يمكنه ذلك»
ولكن هل تعكس الثرثرة أنانية ورغبة في الاستئثار بدفة الحديث؟
- المسألة مجرد عشق للتعبير عن الذات بفرضها على الآخرين،
وقد أعجبتني مقولة حكيم قديما حيث قال:
"إن الصوت الوحيد الذي يحب أن يسمعه الإنسان هو صوته".
ولذلك فالثرثرة والرغي تدخلان في نطاق عشق الذات،
وهذا العشق يدعمه فضول الأخريات والآخرين فيستدرجان من يعشق ذاته
إلى مزيد من الكلام وإفشاء الأسرار.
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم