مقالة جميلة وصلتني من صديقتي سهير ، صديقة سنين الدراسة والغربة... جزاها الله الجنة
متي يجد العبد طعم الراحه
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متى يجد العبد طعم الراحة؟
عند أول قدم يضعها في الجنة
وعجيب أمر أبن أدم تناديه الدنيا كل يوم في الليل وفي والنهار ويستجيب لها رغم كل ما يعانيه فيها , ولا يستجيب لنداء العزيز القهار وهو يناديه في كل لحظة ويقول
( يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)
فبئس العبد ونعم الرب, ويا لها من دار ابتلاءات , إن رسولنا الكريم قد وصفها بأنها (الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) هو الذي خلقنا ويعلم وما يكدر عيشنا وما يصلحنا وما يفسدنا ومهما بحثنا عن مكمن السعادة فلن نحصل عليها إلا إذا حققنا غايتنا من الوجود ,ألا وهي عبادة الله عز وجل ,
قال تعالي في كتابه الكريم (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) والراحة هي غاية النفس البشرية, وجميعنا نسعي لها ونجاهد من أجل الحصول عليها , ونأمل فيها لتنتشلنا من كل ما يسوؤنا إلى ما يثلج صدورنا متمنين أن تتلاشي عنا الأحزان
وتهب علينا نسائم السعادة والعيش الهنئ , ولكن أين هي السعادة ونحن في حرب لا هوادة فيها بين هوي أنفسنا وبين هوى الشيطان, وإذا أردنا النصر لابد لنا من الالتزام بالصراط المستقيم ,ألا وهو كتاب الله والسنة النبوية الشريفة فلا راحة إلا في القرب من الله سبحانه وتعالى فإذا جاهدنا أنفسنا سنفلح في الدنيا والآخرة
وصدق الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم إذ يقول
) اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة) صدقت يا رسول الله لا عيش إلا هناك في دار البقاء دار الخلود والجنة سلعة الله الغالية
ثمرة التوحيد وصدق الإيمان , دار النعيم الخالد , لا انقضاء ولا زوال , لا حزن ولا ألم ولا أكدار , ولكن صفو وسرور وحبور, لا نصب فيها ولا تعب ولا تكليف ولا عمل, ولما لا وفيها ما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر,الدنيا إلى زوال, ومهما عانينا فيها فهذه المعاناة لن تساوي شيئا ,في مقابل ما أعده الله لعباده الصالحين, فأسرع إلى ربك واحتم بحماه , ولا تجعل الدنيا في قلبك ونُصب أعينك حتي لا تحزن علي إدبارها ولا تفرح بإقبالها, واجعل عينك علي الآخرة ونعيمها, وعلي الجنة ودرجاتها, واعلم أن كل حال هو خير من مرادفه, فلا سخط من مصيبة أو ابتلاء ولكن صبر ورضاء,
قال صلى الله عليه وسلم (مالي وللدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها) فهل آن لنا الأوان إن نهاجر إلي ربنا, أن نفر إليه, نلوذ إلي كنفه
نترك التيه والغفلة ومعصية الله إلى العبادة والطاعة والتمسك بقيم الدين, فقد أسرفنا في إثقال ظهورنا من الذنوب والمعاصي, فهيا بنا ننصب أنفسنا بين يدي ربنا, نستغفره نرجو رحمته راجعين نادمين علي ما فعلنا من ذنب وما لم نفعل من طاعة
تائبين عازمين علي عدم العودة إلي الذنب مرة أخرى , نعود إلي رشدنا وتقوي ربنا ومكارم أخلاق ديننا لنقف عند حدود الله نترفع عن شهواتنا ونتعالى على رغباتنا, وليكن فرار من أنفسنا إلي ربنا تاركين كل ما تهوي النفس من محرمات وما نشتهيه مما يخالف مُراد الله وليكن شعارنا (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا اللهم آمين
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم