فقه الطهارة - الحلقة 6
فروض الوضوء
الآن بعدما توفرت شروط صحة الوضوء ، نأتي إلى فروضه
فللوضوء فروض (اركان) وسنن، فما هو الفرض؟
عرفه العلماء بأنه: ما يُثاب فاعله امتثالا ، ويستحق بتركه العقوبة لولا عذره
ما معنى هذا التعريف؟؟؟
مايثاب فاعله امتثالا: أي أن هذا الفرض إن فعله المرء امتثالا لأمر الله وليس لعادة دنيوية اعتادها فإنه يُثاب عليه بإذن الله ، فالفعل يجب أن يقترن (يكون مصاحباً) للنية
ويستحق بتركه العقوبة لولا عذره : أن من ترك الفرض (أمر الله) متعمداً وبدون عذر مشروع فإنه يستحق العقوبة، ولا نقول يُعاقب لأن أمره بيد الله إن شاء غفر له وإن شاء عاقبه
لماذا نتعلم التفريق بين الفرض والسنة في العبادات؟؟؟؟
طبعا القيام بالفرض والسنة معا ثوابه أعظم من الاقتصار على الفرض وحده ، والمهم أن العبادات لا تصح باسقاط أحد فروضها من غير عذر متعمدا ولو نسيها يجب أن يعود ليأتي بها ، وكل عبادة لها طريقة في جبر النقص الذي قد يطرأ نتيجة النسيان ، أما السنة لو نسيها فلا بأس عليه ولا يعيد عبادته
أركان الوضوء ستة :
1) غسل الوجه ومنه المضمضة والاستنشاق..... لماذا كانت المضمضة والاستنشاق واجبة (على أحد قولي أهل العلم) ؟
أولا لأنهما داخل الوجه ، قال تعالى ( يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم) وفي الحديث كثير مما دل على أمر الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا توضأت فمضمض) وغيره من الأحاديث التي جاءت بصيغة الأمر والتي تفيد الوجوب
أما حدود الوجه التي يجب غسسلها : من منحنى الجبهة (منابت الشعر المعتادة) إلى أسفل اللحية، وعرضاً من الأذن إلى الأذن. وهذا يدعونا إلى الانتباه خاصة بالنسبة للنساء التي تتوضأ وهي مرتدية حجابها بألا تغفل عن أجزاء الوجه المختفية تحته.
2) غسل اليدين إلى المرفقين .... ما هما المرفقين ؟
هما ليسا الرسغ بل المفصل الذي يتوسط الذراع وهو يدخل في محل الفرض ، فلا يجُزئ غسل اليدين الى ما قبل بلوغ المرفقين ( وهذا الخطأ يحدث عند البعض خاصة عندما لا يتمكن من رفع كم قميصه إلى ما فوق المرفق لضيقه مثلا)ـ
3) مسح الرأس كله ومنه الأذنان لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (الأذنان من الرأس)ـ أما مقدار ما يُمسح من الرأس فعلى خلاف بين المذاهب ، وقول شيخ الاسلام ابن تيمية أن الواجب مسح جميع الرأس وهو ما أخذ به الإمام أحمد ، بينما رأي الامام الشافعي أنه يكفي بضع من الرأس ، طبعاً كلّ له أدلته ولا مجال لذكر أسباب الاختلاف هنا ، وإنما نحن علينا العلم بأن اختلاف العلماء رحمة وتيسر للأمة
4) غسل الرجلين مع الكعبين... يجب الانتباه هنا إلى كلمة غسل والتي وردت في آية الوضوء ، لأن المسح على الرجلين بدون عذر لا يجوز أبداً ( وأقول المسح على الرجل وليس الخف)
لكن ما هما الكعبين ؟ ليس كما اصطلح عليه العامة (المنطقة الخلفية من القدم التي يُداس عليها) ، وإنما هما العظمتان البارزتان فوق القدم ، فيجب أن يصل الماء إليهما.ـ
5) الترتيب بين الفروض الأربعة السابقة ، لأن الله تعالى ذكرها في الآية مرتبة
6) الموالاة : أن يكون الشيء موالياً للشيء، أي بعده مباشرة دون تأخير
لكن ما ضابط الموالاة؟ يعني كيف أعرف أنني حققت ركن الموالاة؟
عندما لا يتأخر غسل العضو حتى يجف الذي قبله
فروض الوضوء
الآن بعدما توفرت شروط صحة الوضوء ، نأتي إلى فروضه
فللوضوء فروض (اركان) وسنن، فما هو الفرض؟
عرفه العلماء بأنه: ما يُثاب فاعله امتثالا ، ويستحق بتركه العقوبة لولا عذره
ما معنى هذا التعريف؟؟؟
مايثاب فاعله امتثالا: أي أن هذا الفرض إن فعله المرء امتثالا لأمر الله وليس لعادة دنيوية اعتادها فإنه يُثاب عليه بإذن الله ، فالفعل يجب أن يقترن (يكون مصاحباً) للنية
ويستحق بتركه العقوبة لولا عذره : أن من ترك الفرض (أمر الله) متعمداً وبدون عذر مشروع فإنه يستحق العقوبة، ولا نقول يُعاقب لأن أمره بيد الله إن شاء غفر له وإن شاء عاقبه
لماذا نتعلم التفريق بين الفرض والسنة في العبادات؟؟؟؟
طبعا القيام بالفرض والسنة معا ثوابه أعظم من الاقتصار على الفرض وحده ، والمهم أن العبادات لا تصح باسقاط أحد فروضها من غير عذر متعمدا ولو نسيها يجب أن يعود ليأتي بها ، وكل عبادة لها طريقة في جبر النقص الذي قد يطرأ نتيجة النسيان ، أما السنة لو نسيها فلا بأس عليه ولا يعيد عبادته
أركان الوضوء ستة :
1) غسل الوجه ومنه المضمضة والاستنشاق..... لماذا كانت المضمضة والاستنشاق واجبة (على أحد قولي أهل العلم) ؟
أولا لأنهما داخل الوجه ، قال تعالى ( يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم) وفي الحديث كثير مما دل على أمر الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا توضأت فمضمض) وغيره من الأحاديث التي جاءت بصيغة الأمر والتي تفيد الوجوب
أما حدود الوجه التي يجب غسسلها : من منحنى الجبهة (منابت الشعر المعتادة) إلى أسفل اللحية، وعرضاً من الأذن إلى الأذن. وهذا يدعونا إلى الانتباه خاصة بالنسبة للنساء التي تتوضأ وهي مرتدية حجابها بألا تغفل عن أجزاء الوجه المختفية تحته.
2) غسل اليدين إلى المرفقين .... ما هما المرفقين ؟
هما ليسا الرسغ بل المفصل الذي يتوسط الذراع وهو يدخل في محل الفرض ، فلا يجُزئ غسل اليدين الى ما قبل بلوغ المرفقين ( وهذا الخطأ يحدث عند البعض خاصة عندما لا يتمكن من رفع كم قميصه إلى ما فوق المرفق لضيقه مثلا)ـ
3) مسح الرأس كله ومنه الأذنان لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (الأذنان من الرأس)ـ أما مقدار ما يُمسح من الرأس فعلى خلاف بين المذاهب ، وقول شيخ الاسلام ابن تيمية أن الواجب مسح جميع الرأس وهو ما أخذ به الإمام أحمد ، بينما رأي الامام الشافعي أنه يكفي بضع من الرأس ، طبعاً كلّ له أدلته ولا مجال لذكر أسباب الاختلاف هنا ، وإنما نحن علينا العلم بأن اختلاف العلماء رحمة وتيسر للأمة
4) غسل الرجلين مع الكعبين... يجب الانتباه هنا إلى كلمة غسل والتي وردت في آية الوضوء ، لأن المسح على الرجلين بدون عذر لا يجوز أبداً ( وأقول المسح على الرجل وليس الخف)
لكن ما هما الكعبين ؟ ليس كما اصطلح عليه العامة (المنطقة الخلفية من القدم التي يُداس عليها) ، وإنما هما العظمتان البارزتان فوق القدم ، فيجب أن يصل الماء إليهما.ـ
5) الترتيب بين الفروض الأربعة السابقة ، لأن الله تعالى ذكرها في الآية مرتبة
6) الموالاة : أن يكون الشيء موالياً للشيء، أي بعده مباشرة دون تأخير
لكن ما ضابط الموالاة؟ يعني كيف أعرف أنني حققت ركن الموالاة؟
عندما لا يتأخر غسل العضو حتى يجف الذي قبله
عدل سابقا من قبل أم رنيم في الأحد 2 مارس 2014 - 19:47 عدل 3 مرات
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم