كيف أعالج الهمّ
نحن لا ننكر ان عصرنا هو عصر الهموم
تجد ان فلان نام مهموما فأصبح مريضا بكذا وكذا..
لكن ترى أن الجميع همومه دنيوية بحته ، إنه عصر اعتمد فيه الناس على ذواتهم ونسوا ربهم
فنحن لا نسمع ان من اولئك المهمومين من كان همّه دخول الجنة .. او الوصول الى مرضاة الله سبحانه... او ان همّه التخلص من ذنب اعتاد الوقوع فيه
قال عليه الصلاة والسلام: من كانت الدنيا همّه فرّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة
فلماذا لا نجعل الاخرة همنا .. بمعنى أن لديك الآن مال فلمااذا تفكر بما سيحصل للزوجة والاولاد بعد عشرين سنة أو بعد موتك أو بعد سنة أو حتى الموسم الدراسي القادم
اسمع هذ الحديث (ذاق طعم الإيمان ، من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا)
إني سائلك أخي: يا من تشيع الهموم .. هل ذقت طعم الايمان .. هل استشعرت لذه الايمان
لو ذقتها لذابت كل مرارة الهم ، فبداية ذوق طعم الايمان أن ترضى بالله ربا ... ربا ... يعني مدبرا ، هو الرزاق المعطي الذي يعطي الصحة ويعطي المال
إذا علاج قضية الهمّ نرصده في ثلاث نقاط رئيسية :
1. الايمان العميق
2. الاتصال الوثيق
3. الفهم الدقيق
الايمان العميق
بأن الله جل جلاله خالق الكون، لا يجري شيء في الكون بغير اذنه ومشيئته ، بغير إرادته وقدرته ، فما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، كل شيء بقدر الله
هذا يعني ايمانا عميقا بأن ما يجري في هذه الدنيا كلها إنما هو بقدر ، قال تعالى (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)
فمع إيمانك العميق بأن ما أصباك هذا هو بقدر من الله ومع حبك لله فإنك ستستشعر اللطف .. أنه ما ابتلاك ليهلكك، فالله يحبك
نحن نتساءل دوما :لماذا بعض الناس غير مهمومين وأنا يصيبني الهم
إنّ ما أصابك من الهم هو بقدر الله ، والله يحبك وما أصابك ليهلكك... إنه يحب عبده المؤمن ، كما جاء في الحديث (لله أفرح بتوبة أحدكم من رجل خرج بأرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه وزاده وما يصلحه فأضلها فخرج في طلبها حتى إذا أدركه الموت فلم يجدها قال : أرجع إلى مكاني الذي أضللتها فيه فأموت فيه قال : فأتى مكانه فغلبته عينه فاستيقظ فإذا راحلته عند رأسه عليها طعامه وشرابه وزاده وما يصلحه)
فأصل المسألة أن ترضى بالله ربا وساعة ترضى به سترضى عنه فيرضى هو عنك ... فإذا رضي عنك عشت جمال الحياة الوردية التي تحلم بها
الاتصال الوثيق
اتصال وثيق بينك وبين الملك جل جلاله ... في الصلاة
كان عليه الصلاة والسلام إذا حزبه أمر هرع الى الصلاة ....
يقف الانسان ويستقبل القبلة .. يرفع يديه مستسلماً ... وبمجرد أن يقول "الله أكبر" دخل على الملك .. بينه وبين الملك صلة
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت
يااااا لها من نعمة ... أن تكون أمام الله
يقول الله في الحديث القدسي : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين . ولعبدي ما سأل . فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي . وإذا قال ؛ الرحمن الرحيم . قال الله تعالى ؛ أثنى علي عبدي . وإذا قال مالك يوم الدين . قال : مجدني عبدي ( وقال مرة : فوض إلي عبدي ) فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين . قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل . فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل
تلك صلة
فإذا سجد العبد ... قال (واسجد واقترب) ... فما سجدت لله سجدة إلا رفعك بها درجة
فحين تسجد وتقول : يا رب .. يقول : لبيك عبدي
تلك صلة .. ففي الدعاء صلة... (قال ربكم ادعوني استجب لكم)
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ن أجيب دعوة الداع إذا دعان)
وقال عليه الصلاة والسلام : (تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة)
الفهم الدقيق
أن يكون لك فهما دقيقا لماذا خُلقت في هذه الحياة؟
قال تعالى : ( وما خلقت الانس والجن إلا ليعبدون)
وقال تعالى لتفهم معنى الحياة : (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا )
إذا انت خلقت لتعبده .. خُلقتَ مبتلى كما أخبرنا الله تعالى (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون)
فإذا أدركنا هذه الحقيقة عشنا الحياة على الوجه الذي يحبه الله ويرضى .. عشنا في نعيم وفي جنة كما قال بعض السلف : نحن في جنة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف
تجد ان فلان نام مهموما فأصبح مريضا بكذا وكذا..
لكن ترى أن الجميع همومه دنيوية بحته ، إنه عصر اعتمد فيه الناس على ذواتهم ونسوا ربهم
فنحن لا نسمع ان من اولئك المهمومين من كان همّه دخول الجنة .. او الوصول الى مرضاة الله سبحانه... او ان همّه التخلص من ذنب اعتاد الوقوع فيه
قال عليه الصلاة والسلام: من كانت الدنيا همّه فرّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة
فلماذا لا نجعل الاخرة همنا .. بمعنى أن لديك الآن مال فلمااذا تفكر بما سيحصل للزوجة والاولاد بعد عشرين سنة أو بعد موتك أو بعد سنة أو حتى الموسم الدراسي القادم
اسمع هذ الحديث (ذاق طعم الإيمان ، من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا)
إني سائلك أخي: يا من تشيع الهموم .. هل ذقت طعم الايمان .. هل استشعرت لذه الايمان
لو ذقتها لذابت كل مرارة الهم ، فبداية ذوق طعم الايمان أن ترضى بالله ربا ... ربا ... يعني مدبرا ، هو الرزاق المعطي الذي يعطي الصحة ويعطي المال
إذا علاج قضية الهمّ نرصده في ثلاث نقاط رئيسية :
1. الايمان العميق
2. الاتصال الوثيق
3. الفهم الدقيق
الايمان العميق
بأن الله جل جلاله خالق الكون، لا يجري شيء في الكون بغير اذنه ومشيئته ، بغير إرادته وقدرته ، فما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، كل شيء بقدر الله
هذا يعني ايمانا عميقا بأن ما يجري في هذه الدنيا كلها إنما هو بقدر ، قال تعالى (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)
فمع إيمانك العميق بأن ما أصباك هذا هو بقدر من الله ومع حبك لله فإنك ستستشعر اللطف .. أنه ما ابتلاك ليهلكك، فالله يحبك
نحن نتساءل دوما :لماذا بعض الناس غير مهمومين وأنا يصيبني الهم
إنّ ما أصابك من الهم هو بقدر الله ، والله يحبك وما أصابك ليهلكك... إنه يحب عبده المؤمن ، كما جاء في الحديث (لله أفرح بتوبة أحدكم من رجل خرج بأرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه وزاده وما يصلحه فأضلها فخرج في طلبها حتى إذا أدركه الموت فلم يجدها قال : أرجع إلى مكاني الذي أضللتها فيه فأموت فيه قال : فأتى مكانه فغلبته عينه فاستيقظ فإذا راحلته عند رأسه عليها طعامه وشرابه وزاده وما يصلحه)
فأصل المسألة أن ترضى بالله ربا وساعة ترضى به سترضى عنه فيرضى هو عنك ... فإذا رضي عنك عشت جمال الحياة الوردية التي تحلم بها
الاتصال الوثيق
اتصال وثيق بينك وبين الملك جل جلاله ... في الصلاة
كان عليه الصلاة والسلام إذا حزبه أمر هرع الى الصلاة ....
يقف الانسان ويستقبل القبلة .. يرفع يديه مستسلماً ... وبمجرد أن يقول "الله أكبر" دخل على الملك .. بينه وبين الملك صلة
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت
يااااا لها من نعمة ... أن تكون أمام الله
يقول الله في الحديث القدسي : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين . ولعبدي ما سأل . فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي . وإذا قال ؛ الرحمن الرحيم . قال الله تعالى ؛ أثنى علي عبدي . وإذا قال مالك يوم الدين . قال : مجدني عبدي ( وقال مرة : فوض إلي عبدي ) فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين . قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل . فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل
تلك صلة
فإذا سجد العبد ... قال (واسجد واقترب) ... فما سجدت لله سجدة إلا رفعك بها درجة
فحين تسجد وتقول : يا رب .. يقول : لبيك عبدي
تلك صلة .. ففي الدعاء صلة... (قال ربكم ادعوني استجب لكم)
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ن أجيب دعوة الداع إذا دعان)
وقال عليه الصلاة والسلام : (تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة)
الفهم الدقيق
أن يكون لك فهما دقيقا لماذا خُلقت في هذه الحياة؟
قال تعالى : ( وما خلقت الانس والجن إلا ليعبدون)
وقال تعالى لتفهم معنى الحياة : (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا )
إذا انت خلقت لتعبده .. خُلقتَ مبتلى كما أخبرنا الله تعالى (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون)
فإذا أدركنا هذه الحقيقة عشنا الحياة على الوجه الذي يحبه الله ويرضى .. عشنا في نعيم وفي جنة كما قال بعض السلف : نحن في جنة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم