حكم التبرك به ، وحمله من مكة الافاق ، وبيعه
" منقول بتصرف "
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام والتابعون لهم باحسان ، يحرصون الحرص كلّه على التبرك بماء زمزم ، واستعماله في شربهم ووضوئهم وصبِّه على رؤوسهم وابدانهم ونحو ذلك وفي كل ما يرجون فيه الخير ، وفيما يلي أورد جملة من اخبار السلف ، في ذلك :ـ
حرص التابعي وهب بن منبه ،على التبرك بماء زمزم :ـ
هذا الامام وهب بن منبه التابعي الثقة العلامة الحافظ ، قاضي صنعاء ، روي (( انه مرض ، فدخل عليه عليه عُوَّاد وهو مريض ، فاستسقى بعضهم ـ طلب بعضهم ماء ـ فسُقي ماءُ زمزم ، فقال بعضهم : لو استعذبت يا فلان ـ أي اتيت لنا بماء عذب غير ماء زمزم ، فقال : وهب بن ومنبه : مالي شراب ولا غُسلٌ ولا وضوء غيرها ، من حين ادخل مكة الى ان اخرج منها ، واني لاجده ـ ماء زمزم ـ مكتوباً في كتاب الله عز وجل ، أي كُتُبِ اهل الكتاب :ـ برَّة شراب الابرار ، واني لاجده في كتاب الله :ـ المضنونة ، ضنَّ بها لكم ، والذي نفسي بيده لا يرد بها عبد مسلم ، فيشرب منها الا اورثه الله شفاء ، واخرج منه داء )).
نقله من مكة
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يستعجل في طلبه من مكة ،
لئلا ينقطع عنه هذا الماء المبارك ، فقد ((كتب الى سهيل بن عمرو :ـ ان جاءك كتابي هذا ليلاً فلا تُصْبِّحَن ، وان جاءك نهاراً فلا تمسين حتى تبعث إليّ بماء زمزم ، فملأ له مزادتين ، وبعث بهما على بعير )).
وقد نص على استحباب نقله من مكة ، وحمله والتزود منه ، فقهاء المذاهب الاربعة ، وما عدا الحنابلة ، فقد نصوا على عدم كراهة نقله ، ولم يصرحوا بالاستحباب.
واستمر عمل السلف الصالح ، من الصحابة والتابعين ومن بعدهم الى يومنا هذا على هذه السنة ، في حمل ماء زمزم من مكة الى كل فجٍّ عميق أتوا منه ، يتزودون منه ابتغاء البركة والخير .
(( فعن حبيب بن ابي ثابت قال : سألت عطاء بن ابي رباح التابعي ، أحملُ ماء زمزم ؟ فقال : قد حملهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمله الحسن والحسين رضي الله عنهما )).
وكان السلف الصالح ، يحرصون كل هذا الحرص الشديد على وجود ماء زمزم دائماً عندهم في بيتوهم في مكة ، حتى بلغ بهم انهم يصطحبون ماء زمزم حين يخرجون من مكة ، لئلا ينقطعوا عن خيراته وبركاته .
واذا كان من السنة حمل زمزم ، ونقله من مكة الى الافاق لمن كان هو من غير اهل مكة ، فحمله ونقله الى البيوت ، في حق سكان الحرم وجيرانه اولى وآكد .
وفضيلة ماء زمزم حاصلة باذن الله سواء كان في موضعه بمكة المكرمة، او في موضع آخر منقولاً اليه ، (( فان من فضله لعينه ، لا لأجل البقعة التي هو فيها ))، والا لما حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام ومن تبعهم باحسان الى يومنا هذا .
حفظ ماء زمزم سنين طويلة
وايضاً لا بد من الاشارة الى ان ماء زمزم لو حُفِظَ سنين طويلة لا يتغير ولا يفسد ، وهذا امر واقعي مُجَرَّب ، فيبقى ماء زمزم كما هو في كل مكان ، ولو حفظ مدة طويلة من الازمان .
ما حكم بيعه وإهدائه؟؟
(( اما من ملك شيئاً من ماء زمزم بالاخذ والحيازة ، كان له بيعه وهديته ونحو ذلك ، والتصرف فيه ، كتصرفه في أي نوع من المياه او الكلأ ونحوها من المباحات اذا ملكها الانسان .
اما بيع ماء زمزم في موضعه ، أي والماء في البئر ، بان يقول للمشتري مثلاً : ابيعك دلواً من هذا الماء الذي في البئر ، فلا يجوز له ذلك ، لانه لم يصبح بعد في حوزته )).
حرص التابعي وهب بن منبه ،على التبرك بماء زمزم :ـ
هذا الامام وهب بن منبه التابعي الثقة العلامة الحافظ ، قاضي صنعاء ، روي (( انه مرض ، فدخل عليه عليه عُوَّاد وهو مريض ، فاستسقى بعضهم ـ طلب بعضهم ماء ـ فسُقي ماءُ زمزم ، فقال بعضهم : لو استعذبت يا فلان ـ أي اتيت لنا بماء عذب غير ماء زمزم ، فقال : وهب بن ومنبه : مالي شراب ولا غُسلٌ ولا وضوء غيرها ، من حين ادخل مكة الى ان اخرج منها ، واني لاجده ـ ماء زمزم ـ مكتوباً في كتاب الله عز وجل ، أي كُتُبِ اهل الكتاب :ـ برَّة شراب الابرار ، واني لاجده في كتاب الله :ـ المضنونة ، ضنَّ بها لكم ، والذي نفسي بيده لا يرد بها عبد مسلم ، فيشرب منها الا اورثه الله شفاء ، واخرج منه داء )).
نقله من مكة
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يستعجل في طلبه من مكة ،
لئلا ينقطع عنه هذا الماء المبارك ، فقد ((كتب الى سهيل بن عمرو :ـ ان جاءك كتابي هذا ليلاً فلا تُصْبِّحَن ، وان جاءك نهاراً فلا تمسين حتى تبعث إليّ بماء زمزم ، فملأ له مزادتين ، وبعث بهما على بعير )).
وقد نص على استحباب نقله من مكة ، وحمله والتزود منه ، فقهاء المذاهب الاربعة ، وما عدا الحنابلة ، فقد نصوا على عدم كراهة نقله ، ولم يصرحوا بالاستحباب.
واستمر عمل السلف الصالح ، من الصحابة والتابعين ومن بعدهم الى يومنا هذا على هذه السنة ، في حمل ماء زمزم من مكة الى كل فجٍّ عميق أتوا منه ، يتزودون منه ابتغاء البركة والخير .
(( فعن حبيب بن ابي ثابت قال : سألت عطاء بن ابي رباح التابعي ، أحملُ ماء زمزم ؟ فقال : قد حملهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمله الحسن والحسين رضي الله عنهما )).
وكان السلف الصالح ، يحرصون كل هذا الحرص الشديد على وجود ماء زمزم دائماً عندهم في بيتوهم في مكة ، حتى بلغ بهم انهم يصطحبون ماء زمزم حين يخرجون من مكة ، لئلا ينقطعوا عن خيراته وبركاته .
واذا كان من السنة حمل زمزم ، ونقله من مكة الى الافاق لمن كان هو من غير اهل مكة ، فحمله ونقله الى البيوت ، في حق سكان الحرم وجيرانه اولى وآكد .
وفضيلة ماء زمزم حاصلة باذن الله سواء كان في موضعه بمكة المكرمة، او في موضع آخر منقولاً اليه ، (( فان من فضله لعينه ، لا لأجل البقعة التي هو فيها ))، والا لما حمله رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام ومن تبعهم باحسان الى يومنا هذا .
حفظ ماء زمزم سنين طويلة
وايضاً لا بد من الاشارة الى ان ماء زمزم لو حُفِظَ سنين طويلة لا يتغير ولا يفسد ، وهذا امر واقعي مُجَرَّب ، فيبقى ماء زمزم كما هو في كل مكان ، ولو حفظ مدة طويلة من الازمان .
ما حكم بيعه وإهدائه؟؟
(( اما من ملك شيئاً من ماء زمزم بالاخذ والحيازة ، كان له بيعه وهديته ونحو ذلك ، والتصرف فيه ، كتصرفه في أي نوع من المياه او الكلأ ونحوها من المباحات اذا ملكها الانسان .
اما بيع ماء زمزم في موضعه ، أي والماء في البئر ، بان يقول للمشتري مثلاً : ابيعك دلواً من هذا الماء الذي في البئر ، فلا يجوز له ذلك ، لانه لم يصبح بعد في حوزته )).
" منقول بتصرف "
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم