البصيرة
يعرّفها العرب على أنها الفطنة ،ويقال لقوة القلب المدركة بصيرة،
أما في الشرع فقد عرفها ابن القيم بقوله: «هي نور يقذفه الله في القلب، يفرّق به بين الحق والباطل، والصادق والكاذب» وقد قال العارفون : (البصيرة تحقق الانتفاع بالشيء والتضرر به)
فالبصيرة كشاف ضوء منير في وسط ظلمة حالكة، فهي التي تكشف الأشياء على حقيقتها فيراها المؤمن كما هي، ولا يراها كما زينت في الدنيا ولا كما زينها الشيطان للغاوين ولا كما زينها هوى النفس في الأنفس الضعيفة..
قسم ابن القيم البصيرة ثلاث درجات:
1 - البصيرة في الأسماء والصفات: وهي أن لا يتأثر إيمانك بشبهة أو شكوك تعارض ما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم -
2 - البصيرة في الأمر والنهي: وهي ألا يقوم بقلب الانسان شبهة تعارض العلم بأمر الله ونهيه، ولا شهوة تمنع من تنفيذه والأخذ به
3 - البصيرة في الوعد والوعيد: وهي أن تشهد قيام الله على كل نفس بما كسبت في الخير والشر عاجلاً وآجلاًَ في دار العمل ودار الجزاء، وأن ذلك هو موجب إلهيته وربوبيته وعدله وحكمته، فإن الشك في ذلك شك في إلهيته وربوبيته بل شك في وجوده، فإنه يستحيل عليه خلاف ذلك، ولا يليق أن يُنسب إليه تعطيل الخليقة وإرسالها هملاً وتركها سدى، - تعالى - الله عن هذا الحسبان علواً كبيراً(4).
المعاصي تطفئ نور البصيرة
لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو المعصوم يكثر من دعاء: (اللهم! يا مقلب القلوب؛ ثبّت قلبي علـى دينك)، فكيــف بالناس وهـم ليسـوا مـرسـلين ولا معصومين؟!
فمن عقوبات المعاصي أنها تُعمي بصيرة القلب، وتطمس نوره، وتسد طرق العلم، وتحجب مواد الهداية، قال - تعالى - : {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْـمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال: 24]، إنها صورة تستوجب اليقظة الدائمة والحذر الدائم والاحتياط الدائم، فمن منا لا يخطئ ومن منا لا يعصي
يعرّفها العرب على أنها الفطنة ،ويقال لقوة القلب المدركة بصيرة،
أما في الشرع فقد عرفها ابن القيم بقوله: «هي نور يقذفه الله في القلب، يفرّق به بين الحق والباطل، والصادق والكاذب» وقد قال العارفون : (البصيرة تحقق الانتفاع بالشيء والتضرر به)
فالبصيرة كشاف ضوء منير في وسط ظلمة حالكة، فهي التي تكشف الأشياء على حقيقتها فيراها المؤمن كما هي، ولا يراها كما زينت في الدنيا ولا كما زينها الشيطان للغاوين ولا كما زينها هوى النفس في الأنفس الضعيفة..
قسم ابن القيم البصيرة ثلاث درجات:
1 - البصيرة في الأسماء والصفات: وهي أن لا يتأثر إيمانك بشبهة أو شكوك تعارض ما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم -
2 - البصيرة في الأمر والنهي: وهي ألا يقوم بقلب الانسان شبهة تعارض العلم بأمر الله ونهيه، ولا شهوة تمنع من تنفيذه والأخذ به
3 - البصيرة في الوعد والوعيد: وهي أن تشهد قيام الله على كل نفس بما كسبت في الخير والشر عاجلاً وآجلاًَ في دار العمل ودار الجزاء، وأن ذلك هو موجب إلهيته وربوبيته وعدله وحكمته، فإن الشك في ذلك شك في إلهيته وربوبيته بل شك في وجوده، فإنه يستحيل عليه خلاف ذلك، ولا يليق أن يُنسب إليه تعطيل الخليقة وإرسالها هملاً وتركها سدى، - تعالى - الله عن هذا الحسبان علواً كبيراً(4).
المعاصي تطفئ نور البصيرة
لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو المعصوم يكثر من دعاء: (اللهم! يا مقلب القلوب؛ ثبّت قلبي علـى دينك)، فكيــف بالناس وهـم ليسـوا مـرسـلين ولا معصومين؟!
فمن عقوبات المعاصي أنها تُعمي بصيرة القلب، وتطمس نوره، وتسد طرق العلم، وتحجب مواد الهداية، قال - تعالى - : {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْـمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال: 24]، إنها صورة تستوجب اليقظة الدائمة والحذر الدائم والاحتياط الدائم، فمن منا لا يخطئ ومن منا لا يعصي
عدل سابقا من قبل أم رنيم في الجمعة 15 أبريل 2011 - 7:09 عدل 1 مرات
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم