أطفال المفاتيح
بقلم الداعية منى محمود.. أم مجاهد
بقلم الداعية منى محمود.. أم مجاهد
استيقظت فى منتصف الليل على صوت موائها، فمنذ أيام وهذه القطة تبحث عن مكان آمن تضع فيه حملها، وكلي خشية من أن يكون هذا المكان هو شرفة بيتنا، لخوفي على أطفالي الصغار من القطة، وخوفي على صغار القطة من عبث أطفالي.
وبصراحة، كان ما حسبت حسابه، فمواؤها يعلو ،ولحظات أليمة موجعة تمر بها، بينما يرى صغارها النور .
لم يعد لي خيار الآن، وضعت وانتهى الأمر، وعزمت على أن يكون التصرف بأمرها وصغارها بعد أن يشتد عودهم .
ساعة بساعة والقطة وصغارها الأربعة تشغل حيزًا من وقتى وفكري دون أن أشعر، وجدتني أحنو عليها وعليهم، أقدم لها الطعام والحليب والماء، فلا أريدها أن تتركهم ولو للحظات، وأراقب الأمومة حتى عند هذه الحيوان الأعجم.
حركتها دؤوب للحفاظ عليهم والاهتمام بهم، ترضعهم، وتلعق أجسامهم بلسانها لتنظفه، وتكلمهم بلغة يفهمونها: لغة الأمومة والحب .
وقت الظهيرة تنقلهم من الشرفة إلى الظل تحت الشجرة ،ثم تعود فتنقلهم إلى الشرفة! سبحان الله! كل هذه العاطفة الجياشة ستدوم شهورًا قليلة، بعدها سيكبر الصغار، وسيمضى كل لطريقه .
يا للأمومة من فطرة جعلها الله سببًا لبقاء النسل وزيادة الذرية: ما إن تقذف النطفة في الرحم بقدرته جل وعلا، وتبدأ مراحل نموها مرورًا بالعلقة ثم المضغة ثم الجنين إلا وتنشأ لغة حميمة وطيدة بين الأم وجنينها، تسعد بحركته وركلاته الموجعة تؤنسها! وكلما اشتد عوده وساعده وهن جسدها حتى تشتد الآلام ساعة المخاض، ولا يرتاح لها بال الا باكتحال عينيها عند رؤية صغيرها! ثم الرضاعة فالطفولة، ثم الشباب والمراهقة، والقلب يتأرجح فى كل عمرها بين السعادة أو الحزن تبعًا للظروف وأحوال الدنيا،واللسان يلهج بالدعاء: ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا! هذه هى الفطرة .
تذكرت أمًّا متحضرة متطورة، وضعت طفليها فى سيارة، وألقت بالسيارة فى النهر؛ إرضاءً لمزاج صديقها المنزعج من صوت الصغيرين!؟
وأما أخرى متمردة متحررة ما إن وضعت حتى طلبت تسليم ابنها للملجأ؛ لسبب بسيط ووجيه... هو أنها لا تعرف من أبوه؟!
وثالثة تنتمي للقرون العليا سلمته للملجأ بنفسها؛ لأنها لم ترتب نفسها على إنجاب طفل بعد، وهذا الحمل خطأ، فهي لا تعرف حقيقة مشاعرها تجاه صديقها – لم تزل - فتفضل أولاً أن تمتحن هذة المشاعر، وإن تأكدت من صدق حبها وحبه عندها فستستعد نفسيًّا لمشروع طفل!
ورابعة من عصر الفضاء والكمبيوتر، عصر (الحدارة) الحقيقية ،تقتله لحظة ولادته!
وملايين من الفاتنات المتحديات يجهضن حملهن فى الشهور الأولى!
وعن مثل هاتيك الأسباب الوجيهة حدث ولا حرج!
أزمة العفة التى تعيشها المجتمعات هى السبب، انهارت القيم، وانتكست الفطر، وتفككت الأسر، حتى بات أطفال المفاتيح بالألوف، أتعرف أطفال المفاتيح!؟
إنهم تلك الشريحة العريضة من الأطفال الذين يعودون إلى بيوتهم قبل وصول أحد الأبوين أو كليهما، ويضطرون لحمل مفاتيح المنزل، ودخوله فرادى، والانتظار ساعات وساعات، وهم في خوف وفزع شديدين .
ربما كان حالهم أفضل من سابقيهم الذين يصلون إلى الدنيا قبل أن تختبر المشاعر أو بدون هوية ؟ أصحيح هذا!؟
لماذا يخطط لنا أن نصل مثلهم لقمة هذه الحضارة!؟
ألأننا - في نظر الحضاريين - أمة متخلفة جاهلة، متعلقة بمفاهيم بالية، من قيمها: العفة والأسرة والطفل والتضحية والفداء.. وقيمتها العليا هي الدين !؟
اللهم احفظ علينا ديننا الذى هو عصمة أمرنا..
وتبًّا للتزييف والأغاليط!
وبصراحة، كان ما حسبت حسابه، فمواؤها يعلو ،ولحظات أليمة موجعة تمر بها، بينما يرى صغارها النور .
لم يعد لي خيار الآن، وضعت وانتهى الأمر، وعزمت على أن يكون التصرف بأمرها وصغارها بعد أن يشتد عودهم .
ساعة بساعة والقطة وصغارها الأربعة تشغل حيزًا من وقتى وفكري دون أن أشعر، وجدتني أحنو عليها وعليهم، أقدم لها الطعام والحليب والماء، فلا أريدها أن تتركهم ولو للحظات، وأراقب الأمومة حتى عند هذه الحيوان الأعجم.
حركتها دؤوب للحفاظ عليهم والاهتمام بهم، ترضعهم، وتلعق أجسامهم بلسانها لتنظفه، وتكلمهم بلغة يفهمونها: لغة الأمومة والحب .
وقت الظهيرة تنقلهم من الشرفة إلى الظل تحت الشجرة ،ثم تعود فتنقلهم إلى الشرفة! سبحان الله! كل هذه العاطفة الجياشة ستدوم شهورًا قليلة، بعدها سيكبر الصغار، وسيمضى كل لطريقه .
يا للأمومة من فطرة جعلها الله سببًا لبقاء النسل وزيادة الذرية: ما إن تقذف النطفة في الرحم بقدرته جل وعلا، وتبدأ مراحل نموها مرورًا بالعلقة ثم المضغة ثم الجنين إلا وتنشأ لغة حميمة وطيدة بين الأم وجنينها، تسعد بحركته وركلاته الموجعة تؤنسها! وكلما اشتد عوده وساعده وهن جسدها حتى تشتد الآلام ساعة المخاض، ولا يرتاح لها بال الا باكتحال عينيها عند رؤية صغيرها! ثم الرضاعة فالطفولة، ثم الشباب والمراهقة، والقلب يتأرجح فى كل عمرها بين السعادة أو الحزن تبعًا للظروف وأحوال الدنيا،واللسان يلهج بالدعاء: ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا! هذه هى الفطرة .
تذكرت أمًّا متحضرة متطورة، وضعت طفليها فى سيارة، وألقت بالسيارة فى النهر؛ إرضاءً لمزاج صديقها المنزعج من صوت الصغيرين!؟
وأما أخرى متمردة متحررة ما إن وضعت حتى طلبت تسليم ابنها للملجأ؛ لسبب بسيط ووجيه... هو أنها لا تعرف من أبوه؟!
وثالثة تنتمي للقرون العليا سلمته للملجأ بنفسها؛ لأنها لم ترتب نفسها على إنجاب طفل بعد، وهذا الحمل خطأ، فهي لا تعرف حقيقة مشاعرها تجاه صديقها – لم تزل - فتفضل أولاً أن تمتحن هذة المشاعر، وإن تأكدت من صدق حبها وحبه عندها فستستعد نفسيًّا لمشروع طفل!
ورابعة من عصر الفضاء والكمبيوتر، عصر (الحدارة) الحقيقية ،تقتله لحظة ولادته!
وملايين من الفاتنات المتحديات يجهضن حملهن فى الشهور الأولى!
وعن مثل هاتيك الأسباب الوجيهة حدث ولا حرج!
أزمة العفة التى تعيشها المجتمعات هى السبب، انهارت القيم، وانتكست الفطر، وتفككت الأسر، حتى بات أطفال المفاتيح بالألوف، أتعرف أطفال المفاتيح!؟
إنهم تلك الشريحة العريضة من الأطفال الذين يعودون إلى بيوتهم قبل وصول أحد الأبوين أو كليهما، ويضطرون لحمل مفاتيح المنزل، ودخوله فرادى، والانتظار ساعات وساعات، وهم في خوف وفزع شديدين .
ربما كان حالهم أفضل من سابقيهم الذين يصلون إلى الدنيا قبل أن تختبر المشاعر أو بدون هوية ؟ أصحيح هذا!؟
لماذا يخطط لنا أن نصل مثلهم لقمة هذه الحضارة!؟
ألأننا - في نظر الحضاريين - أمة متخلفة جاهلة، متعلقة بمفاهيم بالية، من قيمها: العفة والأسرة والطفل والتضحية والفداء.. وقيمتها العليا هي الدين !؟
اللهم احفظ علينا ديننا الذى هو عصمة أمرنا..
وتبًّا للتزييف والأغاليط!
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم