من كتاب ( قاموس البدع )
ليلة النصف من شعبان
جاء في هذا الكتاب : فصل : بدع الشهور والأيام والليالي
1 – اتخاذ ليلة النصف من شعبان موسما يجتمع فيه الناس فيها ، ويفعلون فيها من البدع على ما ذكره ]
وقال شيخنا – رحمه الله تعالى – : قال ابن الحاج - رحمه الله تعالى - في ( المدخل ) في أثناء الكلام على بدع ليلة النصف من شعبان ( 1 /308 (
( ألا ترى إلى ما فعلوه من زيادة الوقود الخارج الخارق حتى لا يبقى في الجامع قنديل ولا شيء مما يوقد إلا أوقدوه حتى إنهم جعلوا الحبال في الأعمدة والشرفات وعلقوا فيها القناديل وأوقدوها ،
وقد تقدم التعليل الذي لأجله كره العلماء - رحمهم الله - التمسح بالمصحف والمنبر والجدران . . . إلى غير ذلك ؛ إذ إن ذلك كان السبب في ابتداء عبادة الأصنام وزيادة الوقود فيه تشبه بعبدة النار في الظاهر وإن لم يعتقدوا ذلك ؛ لأن عبدة النار يوقدونها حتى إذا كانت في قوتها وشعشعتها اجتمعوا إليها بنية عبادتها ، وقد حث الشارع - صلوات الله وسلامه - على ترك تشبه المسلمين بفعل أهل الأديان الباطلة حتى في زيهم المختص بهم .
وانضم على ذلك اجتماع كثير من النساء والرجال والولدان الصغار الذي يتنجس الجامع بفضلاتهم غالبا ، وكثرة اللغط واللغو الكثير مما هو أشد وأكثر وأعظم من ليلة السابع والعشرين من رجب ، وقد تقدم ما في ذلك من المفاسد ، وفي هذه الليلة أكثر وأشنع وأكبر ؛ وذلك بسبب زيادة الوقود فيها ؛ فانظر - رحمنا الله وإياك - إلى هذه البدع كيف يجر بعضها إلى بعض حتى ينتهي ذلك إلى المحرمات ) . ا هـ كلامه .
و نقلا عن أبي بكر الطرطوشي - رحمه الله - أنه قال : ( ومما أحدثه المبتدعون وخرجوا به عما وسمه المتشرعون ، وجروا فيه على سنن المجوس ، واتخذوا دينهم لهوا ولعبا ، الوقيد ليلة النصف من شعبان ، ولم يصح فيها شيء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا نطق بالصلاة فيها والإيقاد صدوق من الرواة وما أحدثه [ إلا ] متلاعب بالشريعة المحمدية ، راغب في دين المجوسية ؛ لأن النار معبودهم .
وأول ما حدث ذلك في زمن البرامكة ؛ فأدخلوا في دين الإسلام ما يموهون به على الطغام ؛ وهو جعلهم الإيقاد في شعبان كأنه من سنن الإيمان ، ومقصودهم عبادة النيران ، وإقامة دينهم وهو أخسر الأديان ؛ حتى إذا صلى المسلمون وركعوا وسجدوا كان ذلك إلى النار التي أوقدوا ، ومضت على ذلك سنون وأعصار ، تبعت بغداد فيها سائر الأمصار ، هذا مع ما يجتمع في تلك الليلة من الرجال والنساء واختلاطهم ؛ فالواجب على السلطان منعهم ، وعلى العالم ردعهم . وإنما شرف شعبان ؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصومه ؛ فقد صح الحديث في صيامه - صلى الله عليه وسلم - شعبان كله أو أكثره ) .
ثم قال ابن أبي شامة :
(فهذا كله فساد ناشئ من جهة المتنسكين المضلين ؛ فكيف بما يقع من فساد الفسقة المتردين ، وإحياء تلك الليلة بأنواع من المعاصي الظاهرة والباطنة ، وكله بسبب الوقيد الخارج عن المعتاد الذي يظن أنه قربة ، وإنما هو إعانة على معاصي الله - تعالى - وإظهار المنكر ، وتقوية لشعائر أهل البدع ، ولم يأت في الشريعة استحباب زيادة في الوقيد على قدر الحاجة في موضع ما أصلا ، وما يفعله عوام الحجاج يوم عرفة بجبال عرفات وليلة يوم النحر بالمشعر الحرام ؛ فهو من هذا القبيل ، يجب إنكاره ووصفه بأنه بدعة ومنكر وخلاف الشريعة المطهرة ).
2 – التزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته .
قال شيخنا – رحمه الله تعالى – فيما علقه على رسالة ( الصراط المستقيم رسالة فيما قرره الثقات الأثبات في ليلة النصف من شعبان ) ص 09( : ... إن العلماء اختلفوا في أحاديث فضل ليلة النصف ، وأن الأكثرية على تفضيلها وهو الحق لثبوت بعض الأحاديث ... على أنه لا يلزم من ذلك – أعني من ثبوت فضلها – أن يخصصها بصلاة خاصة بهيئة خاصة ، لم يخصها الشارع الحكيم بها ، بل ذلك كله بدعة يجب اجتنابها ، والتمسك بما كان عليه الصحابة والسلف الصالح – رضي الله عنهم – ورحم الله من قال :
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف (
انتهى من ص (715-717) من ( قاموس البدع مستخرج من كتب الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى )
ليلة النصف من شعبان
جاء في هذا الكتاب : فصل : بدع الشهور والأيام والليالي
1 – اتخاذ ليلة النصف من شعبان موسما يجتمع فيه الناس فيها ، ويفعلون فيها من البدع على ما ذكره ]
وقال شيخنا – رحمه الله تعالى – : قال ابن الحاج - رحمه الله تعالى - في ( المدخل ) في أثناء الكلام على بدع ليلة النصف من شعبان ( 1 /308 (
( ألا ترى إلى ما فعلوه من زيادة الوقود الخارج الخارق حتى لا يبقى في الجامع قنديل ولا شيء مما يوقد إلا أوقدوه حتى إنهم جعلوا الحبال في الأعمدة والشرفات وعلقوا فيها القناديل وأوقدوها ،
وقد تقدم التعليل الذي لأجله كره العلماء - رحمهم الله - التمسح بالمصحف والمنبر والجدران . . . إلى غير ذلك ؛ إذ إن ذلك كان السبب في ابتداء عبادة الأصنام وزيادة الوقود فيه تشبه بعبدة النار في الظاهر وإن لم يعتقدوا ذلك ؛ لأن عبدة النار يوقدونها حتى إذا كانت في قوتها وشعشعتها اجتمعوا إليها بنية عبادتها ، وقد حث الشارع - صلوات الله وسلامه - على ترك تشبه المسلمين بفعل أهل الأديان الباطلة حتى في زيهم المختص بهم .
وانضم على ذلك اجتماع كثير من النساء والرجال والولدان الصغار الذي يتنجس الجامع بفضلاتهم غالبا ، وكثرة اللغط واللغو الكثير مما هو أشد وأكثر وأعظم من ليلة السابع والعشرين من رجب ، وقد تقدم ما في ذلك من المفاسد ، وفي هذه الليلة أكثر وأشنع وأكبر ؛ وذلك بسبب زيادة الوقود فيها ؛ فانظر - رحمنا الله وإياك - إلى هذه البدع كيف يجر بعضها إلى بعض حتى ينتهي ذلك إلى المحرمات ) . ا هـ كلامه .
و نقلا عن أبي بكر الطرطوشي - رحمه الله - أنه قال : ( ومما أحدثه المبتدعون وخرجوا به عما وسمه المتشرعون ، وجروا فيه على سنن المجوس ، واتخذوا دينهم لهوا ولعبا ، الوقيد ليلة النصف من شعبان ، ولم يصح فيها شيء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا نطق بالصلاة فيها والإيقاد صدوق من الرواة وما أحدثه [ إلا ] متلاعب بالشريعة المحمدية ، راغب في دين المجوسية ؛ لأن النار معبودهم .
وأول ما حدث ذلك في زمن البرامكة ؛ فأدخلوا في دين الإسلام ما يموهون به على الطغام ؛ وهو جعلهم الإيقاد في شعبان كأنه من سنن الإيمان ، ومقصودهم عبادة النيران ، وإقامة دينهم وهو أخسر الأديان ؛ حتى إذا صلى المسلمون وركعوا وسجدوا كان ذلك إلى النار التي أوقدوا ، ومضت على ذلك سنون وأعصار ، تبعت بغداد فيها سائر الأمصار ، هذا مع ما يجتمع في تلك الليلة من الرجال والنساء واختلاطهم ؛ فالواجب على السلطان منعهم ، وعلى العالم ردعهم . وإنما شرف شعبان ؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصومه ؛ فقد صح الحديث في صيامه - صلى الله عليه وسلم - شعبان كله أو أكثره ) .
ثم قال ابن أبي شامة :
(فهذا كله فساد ناشئ من جهة المتنسكين المضلين ؛ فكيف بما يقع من فساد الفسقة المتردين ، وإحياء تلك الليلة بأنواع من المعاصي الظاهرة والباطنة ، وكله بسبب الوقيد الخارج عن المعتاد الذي يظن أنه قربة ، وإنما هو إعانة على معاصي الله - تعالى - وإظهار المنكر ، وتقوية لشعائر أهل البدع ، ولم يأت في الشريعة استحباب زيادة في الوقيد على قدر الحاجة في موضع ما أصلا ، وما يفعله عوام الحجاج يوم عرفة بجبال عرفات وليلة يوم النحر بالمشعر الحرام ؛ فهو من هذا القبيل ، يجب إنكاره ووصفه بأنه بدعة ومنكر وخلاف الشريعة المطهرة ).
2 – التزام صيام يوم النصف من شعبان وقيام ليلته .
قال شيخنا – رحمه الله تعالى – فيما علقه على رسالة ( الصراط المستقيم رسالة فيما قرره الثقات الأثبات في ليلة النصف من شعبان ) ص 09( : ... إن العلماء اختلفوا في أحاديث فضل ليلة النصف ، وأن الأكثرية على تفضيلها وهو الحق لثبوت بعض الأحاديث ... على أنه لا يلزم من ذلك – أعني من ثبوت فضلها – أن يخصصها بصلاة خاصة بهيئة خاصة ، لم يخصها الشارع الحكيم بها ، بل ذلك كله بدعة يجب اجتنابها ، والتمسك بما كان عليه الصحابة والسلف الصالح – رضي الله عنهم – ورحم الله من قال :
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف (
انتهى من ص (715-717) من ( قاموس البدع مستخرج من كتب الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى )
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم