تجربة قام بها أحد علماء النفس و كان هدف التجربة هو معرفة آثر رأي الجماعة على الفرد
بيئة التجربة : قام العالم بتجهيز غرفة و وضع فيها عشرة كراسي موجهة نحو باب الغرفة و أحضر تسعة أشخاص اتفق معهم على التجربة – الكرسي العاشر كان للشخص موضوع التجربة .
ماهية التجربة : يجلس الأشخاص التسعة و الشخص موضوع التجربة على الكراسي العشرة ثم يخرج العالم من الغرفة و يغلق الباب وراءه ... ثم يقوم بإشعال ضوء أحمر خارج الغرفة لمرة واحدة و لأجزاء من الثانية ..... طبعاً أثر الضوء سوف ينفذ إلى الغرفة و سيراها جميع من بداخل الغرفة...
ثم يعود العالم للغرفة و يبدأ بسؤال الأشخاص عن لون الضوء طبعاً هو اتفق مع الأشخاص التسعة على الكذب أي أن يقولوا أن الضوء كان أخضر ( أي مخالف للحقيقة ) .... و طبعاً يبدأ العالم بسؤالهم واحداً تلو الآخر أمام الشخص موضوع التجربة و بالنهاية يسأل الشخص هذا عن لون الضوء ......
نتائج التجربة : كانت مُلفتة
30% من الأشخاص أجابوا بأن الضوء أخضر بدون تردد و بسرعة ( انقياد تمام مع الجماعة)
55% من الأشخاص أجابوا بأن الضوء أخضر لكن بعد فترة من الصمت ( انقياد مع تردد)
15% من الأشخاص أجابوا بأن الضوء هو أحمر ( خالفوا الجماعة و قالوا الحقيقة)
هذا النمط من الإستسلام للجماعة يستبطن في سلوك الأفراد عدم القدرة على التعبير عن ذواتهم ,,وممكن التحكم والتأثير في سلوك الفرد بواسطة قوى الجماعات التي يكون عضوا فيها، حيث تبدأ شخصيته في التغير في معظم جوانبها من خلال هذه الجماعات.
عندها يصبح الانسان منصهرا في الأنا الجماعية، ويفقد رؤيته لذاته كوحدة مستقلة، ويتوقف عن استخدام تعبير انا ، ويصبح التعبير المستخدم هو " نحن
فيصبح هناك ميل إلى المجاملة الزائدة ( المسايرة الاجتماعية), ويصبح الولاء للجماعة فقط وذلك بتأييد القرارت التي تنبثق عنهم ولو كانت خطأ ولو كانت على حساب المبادئ الشخصية والأخلاق بحيث يصبح رضا أفراد بعينهم من الجماعة فوق هذه المبادئ
وهذا ملاحظ حتى على الجماعات التي يغلب عليها الطابع الديني
فأثر الجماعة في كثير من الأحيان يؤدي إلى الحد من التفكير في الشيئ الذي نفعله كمجموعة, فالإحساس الوارد هو مشروعية العمل طالما كثر فاعلوه.. وهذه الفكرة مخالفة لما جاء في النصوص
نصيحة لتفادي الوقوع تحت تأثير " السلوك الخاطئ للجماعة"، هي ان يكون المرء دائما على إستعداد للاعتراف بخطئه وتغيير وجهة نظره. من الجيد ان يكون المرء نشيط اجتماعيا ومهتم بالعمل الجماعي ولكن يجب علينا التذكر ان علينا ان نحافظ على هويتنا ( الانا) ولانذوب بهوية الجماعة (نحن) ولانتبع القواعد والقيم بدون تفكير في مضامينها. وفي حالة الضرورة لانتحرج من رفض الاطاعة، حتى ولو كانت النتيجة هي الإقصاء. هذا الامر ليس دائما سهل، ولكنه ليس غير ممكن.
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم