التأخر عن التوبة ذنب يحتاج الى توبة
مفاهيم حول التوبة..
- تعجيل التوبة :
ماذا حدث عندما أذنب آدم عليه السلام ؟
(فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم )....
بمجرد ان تلقى كلمات التوبة ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) .. تاب مباشرة دون تأخير
إن وصف بني آدم معلوم ... انهم خطاؤون .. فمن الطبيعي ان يخطئوا لكن عليهم الاقتداء بأبيهم .. ماذا فعل ابوهم عندما اذنب ؟ تاب مباشرة
ومن احسانك في عبادة التوبة .. الا تؤخرها
- مفهوم آخر يجب معرفته وهو مسألة التوبة العامة :
توبة عامة وهي التي تعم كل ذنوب العبد من حين جرى عليه قلم التكليف الى لحظته الحالية .. وقد ورد ذلك شرعا في الحديث .. كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي "
لا بد في كل مرة ان تعزم على التوبة من كل ذنوبك التي تعلمها ولا تعلمها .. التي تذكرها او نسيتها .. ولا التوبة على الذنب الحالي
- التوبة من ترك المأمورات ...
غالب استغفار الناس يكون عن ارتكابهم للمعاصي والمحظورات ويغفلون عن مجال هام جدا .. وهو الاستغفار من ترك المأمور
مثل التوبة من فعل المحظور .. فهذه التوبة هي من المأمورات التي أمرهنا الله بها .. وتأخرها ذنب يوجب الاستغفار
ومن الجدير بالذكر انه قد يكون ترك بعض المأمورات أعظم ذنبا من فعل المحظورات
مثال ذلك : حب الله ورسوله .. أنت مأمور به .. فتركه أعظم من ارتكاب كثير من الذنوب ..
فيكون أداء هذه المأمورات أعظم من النهي من بعض المحظورات ..
يحضر هنا مثال يفسر لنا حادثة تلتبس على كثير من الناس وهي قصة " البغي التي سقت كلبا فدخلت الجنة "
هي مرتكبة لكبيرة مع اصرار .. فما الذي أوجب لها المغفرة ؟ هل هو مجدر ان خلعت نعلها لتملأه بالماء ثم تسقي القلب ؟!!
لا .. فلا بد لها من دافع وراء فعلها .. لا بد ان يكون عملها ذاك قُرِن بأحد المأمورات القلبية ..
• لم يكن هناك أحد يراها .. اذن لم تفعل ذلك لنيل مديح من احد ان لتترك انطباعا جيدا عند الناس ..
• هذا الكلب ..لا ترجو منه نفعا ...
بما انه لم تظهر اي مصلحة دنيوية في عملها اذن عناؤها بسقائه دليل على قيام مأمورات قلبية لديها .. فكانت سببا في تكفير كبيرة عظيمة ارتكبتها
- التوبة واجبة على كل عبد في كل حال
.. ترك هذه التوبة يلزمه الاستغفار (غسول القلب)
فالقلب يشبه الزجاجة .. اي دخان بسيط سوف يعطر صفوه ويظهر عليها السواد فما الذي سيغسله؟
إنه الاستغفار .. يأتي ليمحو الله به الذنب ويمحو أثره .. لذلك سمي غسيل القلب
وحتى تقوم به على الوجه الصحيح لا بد من معرفة معنى المغفرة
-------------------------------------------------------------
إن الله سمى نفسه الغفور والغفار ...
فالغفور : لا يتعاظمه ذنب ان يغفره .. مهما بلغت الذنوب عظمة ًفالله يغفرها كلها يمحوها اذا تاب العبد ( إذن هذه مغفرة من حيث نوع المعصية )
الغفار : من حيث كثرتها .. فمهما بلغ بلغ فعله للذنوب فإن الله يغفر له ما دام يستغفر
والمغفرة : هي الستر والتغطية والوقاية .. تجمع بين الستر والتغطية => تعمه
فالتائب عند اقترفه للذنب .. يعود الى الله ... لكن ما حاله مع ذنبه ؟ لا بد انه يريد ان يمحوه فلا يحاسب عليه ولا يعتب ولا يحب ان يتذكره احد
لذك طمأنه الله واخبره انه غفور يستر ذنبه فلا يراه احد غيره سبحانه ويقيه شره فلا يؤاخذك عليه ولا يعاتبه
فالمذنب قد يُقبل اعتذاره دون ان يأمن اللوم والتوبيخ لكن الله اذا غفر لك فكأنك لم تذنب ابدا ( يمحو أثره )
العلاقة بين التوبة والاستغفار
لاحظ الان .. احوالنا مع التوبة .. ما العلاقة بين التوبة والاستغفار ؟
التوبة = العودة = اعلان بأنك لن تخرج عن دائرة عبادة ربك ولن تخرج عن امره في المستقبل
والاستغفار تطلب به ان يمحو الذنب السابق...
اذن .. الاستغفار حالك مع ما مضى والتوبة حالك مع ما تستقبله
الاستغفار والبركات
لما تستغفر لا بد وان يقوم في قلبك معاني منها .. ان الله هو الوحيد الذي يمكن ان يزيل اثار الذنب عنك .. وهذا توحيد لله
والتوحيد سبب البركات والرحمات لأن الموحدين اولياء الله .. فبقدر ما تلزم الاستغفار تحصل على البركات
فقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام ((مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا ، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )
نأتي لسؤال مهم ..
ما هو الاستغفار المطلوب لتحقيق هذه المعاني ؟
أول مراتب الاستغفار :
- الندم على الذنب .. والندم يعني أنك قد طويت في قلبك فعل ذلك الذنب الى يوم القيامة ) ... أنت في هذا اللحظة تعلم ان لك ذنبا انت في امس الحاجة لمحوه عنك
هنا يظهر تفاوت حال الناس مع الاستغفار :
= فمنهم من يقول اللفظ مع اصراره على الذنب = هذا كاذب في قوله
= والصنف الاخر من يقول ذلك وهو مدبِر في قلبه عن المعصية .. هذا تقبل توبته حتى ولو عاد اليه مرة ثانية ..فيجدد التوبة
اذن المحك اين؟.. في العزم على ترك الذنب ( لا يكون في خاطرك ولو 1% من العزم على العودة لذلك الذنب )
ولنضع نصب أعيننا دائما .. ( لن يمل الله حتى تملوا)
واخيرا هناك مفتاح ثمين لا يمكن ان تتم اي عبادة من دونه .. الا وهو الاستعانة بالله
[b]
مفاهيم حول التوبة..
- تعجيل التوبة :
ماذا حدث عندما أذنب آدم عليه السلام ؟
(فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم )....
بمجرد ان تلقى كلمات التوبة ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) .. تاب مباشرة دون تأخير
إن وصف بني آدم معلوم ... انهم خطاؤون .. فمن الطبيعي ان يخطئوا لكن عليهم الاقتداء بأبيهم .. ماذا فعل ابوهم عندما اذنب ؟ تاب مباشرة
ومن احسانك في عبادة التوبة .. الا تؤخرها
- مفهوم آخر يجب معرفته وهو مسألة التوبة العامة :
توبة عامة وهي التي تعم كل ذنوب العبد من حين جرى عليه قلم التكليف الى لحظته الحالية .. وقد ورد ذلك شرعا في الحديث .. كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي "
لا بد في كل مرة ان تعزم على التوبة من كل ذنوبك التي تعلمها ولا تعلمها .. التي تذكرها او نسيتها .. ولا التوبة على الذنب الحالي
- التوبة من ترك المأمورات ...
غالب استغفار الناس يكون عن ارتكابهم للمعاصي والمحظورات ويغفلون عن مجال هام جدا .. وهو الاستغفار من ترك المأمور
مثل التوبة من فعل المحظور .. فهذه التوبة هي من المأمورات التي أمرهنا الله بها .. وتأخرها ذنب يوجب الاستغفار
ومن الجدير بالذكر انه قد يكون ترك بعض المأمورات أعظم ذنبا من فعل المحظورات
مثال ذلك : حب الله ورسوله .. أنت مأمور به .. فتركه أعظم من ارتكاب كثير من الذنوب ..
فيكون أداء هذه المأمورات أعظم من النهي من بعض المحظورات ..
يحضر هنا مثال يفسر لنا حادثة تلتبس على كثير من الناس وهي قصة " البغي التي سقت كلبا فدخلت الجنة "
هي مرتكبة لكبيرة مع اصرار .. فما الذي أوجب لها المغفرة ؟ هل هو مجدر ان خلعت نعلها لتملأه بالماء ثم تسقي القلب ؟!!
لا .. فلا بد لها من دافع وراء فعلها .. لا بد ان يكون عملها ذاك قُرِن بأحد المأمورات القلبية ..
• لم يكن هناك أحد يراها .. اذن لم تفعل ذلك لنيل مديح من احد ان لتترك انطباعا جيدا عند الناس ..
• هذا الكلب ..لا ترجو منه نفعا ...
بما انه لم تظهر اي مصلحة دنيوية في عملها اذن عناؤها بسقائه دليل على قيام مأمورات قلبية لديها .. فكانت سببا في تكفير كبيرة عظيمة ارتكبتها
- التوبة واجبة على كل عبد في كل حال
.. ترك هذه التوبة يلزمه الاستغفار (غسول القلب)
فالقلب يشبه الزجاجة .. اي دخان بسيط سوف يعطر صفوه ويظهر عليها السواد فما الذي سيغسله؟
إنه الاستغفار .. يأتي ليمحو الله به الذنب ويمحو أثره .. لذلك سمي غسيل القلب
وحتى تقوم به على الوجه الصحيح لا بد من معرفة معنى المغفرة
-------------------------------------------------------------
إن الله سمى نفسه الغفور والغفار ...
فالغفور : لا يتعاظمه ذنب ان يغفره .. مهما بلغت الذنوب عظمة ًفالله يغفرها كلها يمحوها اذا تاب العبد ( إذن هذه مغفرة من حيث نوع المعصية )
الغفار : من حيث كثرتها .. فمهما بلغ بلغ فعله للذنوب فإن الله يغفر له ما دام يستغفر
والمغفرة : هي الستر والتغطية والوقاية .. تجمع بين الستر والتغطية => تعمه
فالتائب عند اقترفه للذنب .. يعود الى الله ... لكن ما حاله مع ذنبه ؟ لا بد انه يريد ان يمحوه فلا يحاسب عليه ولا يعتب ولا يحب ان يتذكره احد
لذك طمأنه الله واخبره انه غفور يستر ذنبه فلا يراه احد غيره سبحانه ويقيه شره فلا يؤاخذك عليه ولا يعاتبه
فالمذنب قد يُقبل اعتذاره دون ان يأمن اللوم والتوبيخ لكن الله اذا غفر لك فكأنك لم تذنب ابدا ( يمحو أثره )
العلاقة بين التوبة والاستغفار
لاحظ الان .. احوالنا مع التوبة .. ما العلاقة بين التوبة والاستغفار ؟
التوبة = العودة = اعلان بأنك لن تخرج عن دائرة عبادة ربك ولن تخرج عن امره في المستقبل
والاستغفار تطلب به ان يمحو الذنب السابق...
اذن .. الاستغفار حالك مع ما مضى والتوبة حالك مع ما تستقبله
الاستغفار والبركات
لما تستغفر لا بد وان يقوم في قلبك معاني منها .. ان الله هو الوحيد الذي يمكن ان يزيل اثار الذنب عنك .. وهذا توحيد لله
والتوحيد سبب البركات والرحمات لأن الموحدين اولياء الله .. فبقدر ما تلزم الاستغفار تحصل على البركات
فقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام ((مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا ، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )
نأتي لسؤال مهم ..
ما هو الاستغفار المطلوب لتحقيق هذه المعاني ؟
أول مراتب الاستغفار :
- الندم على الذنب .. والندم يعني أنك قد طويت في قلبك فعل ذلك الذنب الى يوم القيامة ) ... أنت في هذا اللحظة تعلم ان لك ذنبا انت في امس الحاجة لمحوه عنك
هنا يظهر تفاوت حال الناس مع الاستغفار :
= فمنهم من يقول اللفظ مع اصراره على الذنب = هذا كاذب في قوله
= والصنف الاخر من يقول ذلك وهو مدبِر في قلبه عن المعصية .. هذا تقبل توبته حتى ولو عاد اليه مرة ثانية ..فيجدد التوبة
اذن المحك اين؟.. في العزم على ترك الذنب ( لا يكون في خاطرك ولو 1% من العزم على العودة لذلك الذنب )
ولنضع نصب أعيننا دائما .. ( لن يمل الله حتى تملوا)
واخيرا هناك مفتاح ثمين لا يمكن ان تتم اي عبادة من دونه .. الا وهو الاستعانة بالله
[b]
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم