مرعي والشافعي
بقلم الداعية منى محمود .... أم مجاهد
استيقظ أهل القرية مبكرين، وأسرع الجميع لتجهيز نفسه، ارتدى الصغار ملابس أنيقة جديدة ، والصغيرات تحلت كل منهن بفستان جميل زاه مزين بالأزهار، وارتدت النساء فساتين جديدة محلاة بخيوط ذهبية لامعة، ولبس الرجال الأثواب البيضاء النظيفة احتفالًا بالمناسبة ، فاليوم عيد .
خرجوا جميعًاً متوجهين للاحتفال بالعيد، أحدهم يقود بقرته السمينة، ثلاثة شهور كاملة وهو يجتهد بتسمينها ليقدمها لسيدي المرعي، والثانى يجر ثورًا ضخمًا ًاشتراه "كما يقولون" من دم قلبه، بعد أن حرم أهله وعياله من كسوة الشتاء، وكله يهون لعيون سيدى مرعي، والثالث يحمل ديكًا أسود عظيمًا، يحتار الذهن من عجيب لونه ومعه 7 دجاجات، ورابع يحمل بطة، بالطبع ليست كأي بطة، إنما سمنت خصيصًا لسيدي مرعي، وخامس يحمل فوق رأسه مشنة مليئة بالكعك اللذيذ، الذي يحبه مرعي! وسادس حمل حبوبًا وخضارًا من أجود ما تنتجه أرضه.. وسابع و ثامن و..... و.....
وصل الجميع وكلهم يلهج سيدى مرعي، شِلّاه يا سيدى، مدد يا مرعي! عفوًا نسيت أن أعرفكم بسيدى مرعي صاحب هذا العيد .
إنها شجرة الجميز الضخمة التى تشرف على أبواب القرية، يمتد عمرها أربعين عامًا من الزمان، طاف الجميع بالشجرة وتمسحوا بجذعها الضخم، وفروعها العتيقة؛ لينالوا بركات سيدي مرعي، وذبحوا لها أنفس ما يملكون من قرابين، ذبح الأول بقرته السمينة سائلا وداعيًا مرعي أن يشفي له والده المريض، والثاني قرب ثوره حتى يدفع عنه مرعي شر العين والحاسدين ، والثالت ذبح ديكه الأسود حتى يحميه مرعي من أذى الجن والشياطين ، وسأل ذابح البطة مرعيًّا أن يرزقه ولدًا تقر بع عينه بعد أن احتار الأطباء واحتارت العقاقير ، والخامس والسادس .... و.... و....
العيون تذرف والألسنة تلهج والأيدي مرفوعة بالدعاء سائلة مرعي كل خير، وراجية أن يدفع عنها كل شر، وقدمت الثمار، وأشعلت النيران، وجلس الجميع يجهز الطعام ، وتجمع فقراء القرية لينالوا حظهم من هذا الطعام الفاخر الذى لا يقدم إلا يوم عيد مرعي .
وبعد قليل مدت الموائد وأكل الجميع، وأطعموا الفقراء، وطافوا بالمرعي مودعين، وعادوا قريرى العين بعد أن اعتقدوا أنهم قاموا بالواجب، نحو الجميزة .. عفوا نحو سيدي مرعي الذي يسكنها، سائلينه العون والمدد حتى موعد لقائه التالي فى عيده القادم فى السنة القادمة .
ترى لو أخذ أحدنا فأسًا وأعمل ضرباته فى هذه الجميزة، ماذا سيحدث؟ إنها مجرد شجرة لأحد هؤلاء المساكين، لا تملك لنفسها أو لغيرها شيئًا لا تنفع ولا تضر .
مئات من الرسائل تصل إلى مسجد الإمام الشافعي تطلب منه ما لا يطلب إلا من الله عز وجل، والإمام برئ، فهو رحمه الله وأسكنه فسيح جناته لا يملك جلب نفع ولا دفع ضر لنفسه.. ناهيك عن ملكه ذلك لغيره .....
مدد يا إمام ... مدد يا شافعي ... سايق عليك النبي ارزقنى الذرية .. أسالك الولد ... تزوجت منذ سنوات خمس، ومن عيادة طبيب للأخرى، لم أترك وسيلة إلا جربتها، ليس لى سواك أيها الكريم، أعطني الذرية ولا تحرمني نعمة الولد، ونذر علي إن رزقتنى ما أشتهي فسأذبح عجلًا وأطعم به زوار مقامك .
يا إمام ... اشف لي والدي ، فليس لي فى الدنيا غيره، فأمي توفيت منذ صغري، وأنا لم أتزوج، وليس لي غير أبي، أرجوك يا إمام أطل عمره وأشفيه مما أصابه، فداؤه عضال ، هكذا قال الأطباء ولا يرجى شفاؤه إلا من سواك.
يا شافعي، مدد يا شافعي، قدمت لوظيفة ومنذ شهور أنتظر الرد، ضاق صدري ذرعًا من الانتظار، يسر لي أمر الوظيفة، فمن أكرم منك مسؤولا، لا تردني خائبًا ولا ترد يدي صفرًا من دعائي.
هذه تسأله الولد، والثانية شفاء مريضها، والثالثة رد غائبها و .....و......
وقبره يعظم ويطاف حوله، تذبح له الذبائح وتنذر له النذور، وتوقف له الأوقاف والألسنه تلهج بالدعاء، نسوق عليك ربنا يا إمام يا شافعى، أجب دعاءنا ولا ترد الأيادي أصفارًا فأنت الجواد الكريم!
ذلك فلاح فقير ، جاء من أقصى الصعيد ، جارًّا ثورة السمين ، ويطوف بالقبر ويناجي الإمام ، أرضي قحطت يا إمام ، المطر قليل هذا العام ، سقت عليك ربنا إلا أنزلت المطر من السماء ، وإلا رويت أرضي ورزقتني الزرع والثمار، ها هو ثوري الثمين، أثمن ما أملك قربة منى لك ، لا ترد هديتي جاع عيالي وأنا أشتري علفه بثمن طعامهم.
وتلك شابة تقف على مكان مرتفع ثم ترمي بنفسها إلى الأرض تمرمغ بنفسها في التراب، أسالك يا إمام عريسًا، أسألك فتي أحلامي، أرسله سريعًاً على فرسه الأبيض ليحملني إلى قصر السعادة الزوجية .
مظاهر شركية ، تتكرر هنا وهناك ، عند مرعي و الشافعي ، والطامة أن هؤلاء القوم من المسلمين، قالوا لا إله إلا الله وقالوا محمد رسول الله ثم طافوا بالقبور ونذروا للأولياء، وسألوهم مما لا يملكه سوى الله سبحانه وتعالي .
غرهم الشيطان وأعانه الجهل، قال إبن القيم رحمة الله: وما زال الشيطان يوحي إلى عبّاد القبور ويلقي إليهم أن البناء والعكوف عليها من محبة أهل القبور من الأنبياء والصالحين وأن الدعاء عندها مستجاب، ثم ينقلهم من هذه المرتبة إلى الدعاء به، والإقسام على الله به، وشأن الله أعظم من أن يقسم عليه أو يسأل بأحد من خلقه!ـ فإذا تقرر ذلك عندهم نقلهم منه إلى دعائه وعبادته وسؤاله الشفاعه من دون الله واتخاذ قبره وثنًا تعلق عليه القناديل والستور، ويطاف به ويستلم ويقبل ويحج إليه ويذبج عنده ، فإذا تقرر ذلك عندهم نقلهم منه إلى دعاء الناس إلى عبادته، واتخاذه عيدًا ومنسكًا! ورأوا أن ذلك أنفع لهم فى ديناهم وأخراهم، وكل هذا مما قد علم بالاضطرار من دين الإسلام أنه مضاد لما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من تجريد التوحيد وأن لا يعبد إلا الله، فإذا تقرر ذلك عندهم نقلهم إلى أن من نهى عن ذلك فقد تنقص أهل الرتب العالية، وحطهم عن منزلتهم، وزعم أنه لا حرمة لهم ولا قدر .
ويغضب عبّاد الصالحين على من نهى عن عبادتهم وتشمئز قلوبهم: "وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ"
وسرى ذلك فيه نفوس كثير من الجهال والطغام وكثير ممن ينتسب إلى العلم والدين حتى عادوا أهل التوحيد ورموهم بالعظائم، ونفروا الناس عنهم، ووالوا أهل الشرك وعظموهم، وزعموا أنهم أولياء لله وأنصار دينه ورسوله ويأبى الله ذلك – يأبى الله أن يكون أهل الشرك هم أولياءه وأنصار دينه " وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ "
ومن طريف ما يذكر ... أن رجلين أرادا عقد صفقة تجارية مربحة .. فكرا وفكرا .... ودلها الشيطان إلى فكرة جهنمية ، أقصد لن تقودهم إلا إلى جهنم إن لم يتوبا ...!
أحضرا حمارًا (أكرمكم الله ) وذبحاه ودفنا رأسه، وأعلنا فى الناس أن سيدي الخضري أتاهما فى المنام وطلب منهما عمل مزار له، يطوف به الناس ويدعونه ويسألونه من بركاته وفضله، فما كان من القوم الجهال إلا التلبية السريعة لهذا النداء الذى لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله وعليه وسلم ، ويسألونه من بركاته وفضله.
وزاد المريدون، وعجز الرحلان عن متابعة العمل، فاتفقا على أن يتقاسماه: أحدهما صباحًا والثاني مساءً!ً فلاحظ أحدهما أن ريع المزار أقل من المعتاد، فسأل صاحبه متهمًا: ألا تلاحظ أن الريع أقل من المعتاد؟ فرد مسرعا ً وماذا تقصد؟ حاشا بينى وبين السرقة ورأس الخضري، فقاطعه غاضبًا:ً نعم؟ ورأس من؟ يا أخي لقد دفنناه معًا.
المسكين كذب الكذبه وصدقها .
إذا كان صلى الله عليه وسلم نهانا عن الغلو فيه " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم؛ إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله "
فكيف بمن غلا بغيره ....؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله
بقلم الداعية منى محمود .... أم مجاهد
استيقظ أهل القرية مبكرين، وأسرع الجميع لتجهيز نفسه، ارتدى الصغار ملابس أنيقة جديدة ، والصغيرات تحلت كل منهن بفستان جميل زاه مزين بالأزهار، وارتدت النساء فساتين جديدة محلاة بخيوط ذهبية لامعة، ولبس الرجال الأثواب البيضاء النظيفة احتفالًا بالمناسبة ، فاليوم عيد .
خرجوا جميعًاً متوجهين للاحتفال بالعيد، أحدهم يقود بقرته السمينة، ثلاثة شهور كاملة وهو يجتهد بتسمينها ليقدمها لسيدي المرعي، والثانى يجر ثورًا ضخمًا ًاشتراه "كما يقولون" من دم قلبه، بعد أن حرم أهله وعياله من كسوة الشتاء، وكله يهون لعيون سيدى مرعي، والثالث يحمل ديكًا أسود عظيمًا، يحتار الذهن من عجيب لونه ومعه 7 دجاجات، ورابع يحمل بطة، بالطبع ليست كأي بطة، إنما سمنت خصيصًا لسيدي مرعي، وخامس يحمل فوق رأسه مشنة مليئة بالكعك اللذيذ، الذي يحبه مرعي! وسادس حمل حبوبًا وخضارًا من أجود ما تنتجه أرضه.. وسابع و ثامن و..... و.....
وصل الجميع وكلهم يلهج سيدى مرعي، شِلّاه يا سيدى، مدد يا مرعي! عفوًا نسيت أن أعرفكم بسيدى مرعي صاحب هذا العيد .
إنها شجرة الجميز الضخمة التى تشرف على أبواب القرية، يمتد عمرها أربعين عامًا من الزمان، طاف الجميع بالشجرة وتمسحوا بجذعها الضخم، وفروعها العتيقة؛ لينالوا بركات سيدي مرعي، وذبحوا لها أنفس ما يملكون من قرابين، ذبح الأول بقرته السمينة سائلا وداعيًا مرعي أن يشفي له والده المريض، والثاني قرب ثوره حتى يدفع عنه مرعي شر العين والحاسدين ، والثالت ذبح ديكه الأسود حتى يحميه مرعي من أذى الجن والشياطين ، وسأل ذابح البطة مرعيًّا أن يرزقه ولدًا تقر بع عينه بعد أن احتار الأطباء واحتارت العقاقير ، والخامس والسادس .... و.... و....
العيون تذرف والألسنة تلهج والأيدي مرفوعة بالدعاء سائلة مرعي كل خير، وراجية أن يدفع عنها كل شر، وقدمت الثمار، وأشعلت النيران، وجلس الجميع يجهز الطعام ، وتجمع فقراء القرية لينالوا حظهم من هذا الطعام الفاخر الذى لا يقدم إلا يوم عيد مرعي .
وبعد قليل مدت الموائد وأكل الجميع، وأطعموا الفقراء، وطافوا بالمرعي مودعين، وعادوا قريرى العين بعد أن اعتقدوا أنهم قاموا بالواجب، نحو الجميزة .. عفوا نحو سيدي مرعي الذي يسكنها، سائلينه العون والمدد حتى موعد لقائه التالي فى عيده القادم فى السنة القادمة .
ترى لو أخذ أحدنا فأسًا وأعمل ضرباته فى هذه الجميزة، ماذا سيحدث؟ إنها مجرد شجرة لأحد هؤلاء المساكين، لا تملك لنفسها أو لغيرها شيئًا لا تنفع ولا تضر .
مئات من الرسائل تصل إلى مسجد الإمام الشافعي تطلب منه ما لا يطلب إلا من الله عز وجل، والإمام برئ، فهو رحمه الله وأسكنه فسيح جناته لا يملك جلب نفع ولا دفع ضر لنفسه.. ناهيك عن ملكه ذلك لغيره .....
مدد يا إمام ... مدد يا شافعي ... سايق عليك النبي ارزقنى الذرية .. أسالك الولد ... تزوجت منذ سنوات خمس، ومن عيادة طبيب للأخرى، لم أترك وسيلة إلا جربتها، ليس لى سواك أيها الكريم، أعطني الذرية ولا تحرمني نعمة الولد، ونذر علي إن رزقتنى ما أشتهي فسأذبح عجلًا وأطعم به زوار مقامك .
يا إمام ... اشف لي والدي ، فليس لي فى الدنيا غيره، فأمي توفيت منذ صغري، وأنا لم أتزوج، وليس لي غير أبي، أرجوك يا إمام أطل عمره وأشفيه مما أصابه، فداؤه عضال ، هكذا قال الأطباء ولا يرجى شفاؤه إلا من سواك.
يا شافعي، مدد يا شافعي، قدمت لوظيفة ومنذ شهور أنتظر الرد، ضاق صدري ذرعًا من الانتظار، يسر لي أمر الوظيفة، فمن أكرم منك مسؤولا، لا تردني خائبًا ولا ترد يدي صفرًا من دعائي.
هذه تسأله الولد، والثانية شفاء مريضها، والثالثة رد غائبها و .....و......
وقبره يعظم ويطاف حوله، تذبح له الذبائح وتنذر له النذور، وتوقف له الأوقاف والألسنه تلهج بالدعاء، نسوق عليك ربنا يا إمام يا شافعى، أجب دعاءنا ولا ترد الأيادي أصفارًا فأنت الجواد الكريم!
ذلك فلاح فقير ، جاء من أقصى الصعيد ، جارًّا ثورة السمين ، ويطوف بالقبر ويناجي الإمام ، أرضي قحطت يا إمام ، المطر قليل هذا العام ، سقت عليك ربنا إلا أنزلت المطر من السماء ، وإلا رويت أرضي ورزقتني الزرع والثمار، ها هو ثوري الثمين، أثمن ما أملك قربة منى لك ، لا ترد هديتي جاع عيالي وأنا أشتري علفه بثمن طعامهم.
وتلك شابة تقف على مكان مرتفع ثم ترمي بنفسها إلى الأرض تمرمغ بنفسها في التراب، أسالك يا إمام عريسًا، أسألك فتي أحلامي، أرسله سريعًاً على فرسه الأبيض ليحملني إلى قصر السعادة الزوجية .
مظاهر شركية ، تتكرر هنا وهناك ، عند مرعي و الشافعي ، والطامة أن هؤلاء القوم من المسلمين، قالوا لا إله إلا الله وقالوا محمد رسول الله ثم طافوا بالقبور ونذروا للأولياء، وسألوهم مما لا يملكه سوى الله سبحانه وتعالي .
غرهم الشيطان وأعانه الجهل، قال إبن القيم رحمة الله: وما زال الشيطان يوحي إلى عبّاد القبور ويلقي إليهم أن البناء والعكوف عليها من محبة أهل القبور من الأنبياء والصالحين وأن الدعاء عندها مستجاب، ثم ينقلهم من هذه المرتبة إلى الدعاء به، والإقسام على الله به، وشأن الله أعظم من أن يقسم عليه أو يسأل بأحد من خلقه!ـ فإذا تقرر ذلك عندهم نقلهم منه إلى دعائه وعبادته وسؤاله الشفاعه من دون الله واتخاذ قبره وثنًا تعلق عليه القناديل والستور، ويطاف به ويستلم ويقبل ويحج إليه ويذبج عنده ، فإذا تقرر ذلك عندهم نقلهم منه إلى دعاء الناس إلى عبادته، واتخاذه عيدًا ومنسكًا! ورأوا أن ذلك أنفع لهم فى ديناهم وأخراهم، وكل هذا مما قد علم بالاضطرار من دين الإسلام أنه مضاد لما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من تجريد التوحيد وأن لا يعبد إلا الله، فإذا تقرر ذلك عندهم نقلهم إلى أن من نهى عن ذلك فقد تنقص أهل الرتب العالية، وحطهم عن منزلتهم، وزعم أنه لا حرمة لهم ولا قدر .
ويغضب عبّاد الصالحين على من نهى عن عبادتهم وتشمئز قلوبهم: "وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ"
وسرى ذلك فيه نفوس كثير من الجهال والطغام وكثير ممن ينتسب إلى العلم والدين حتى عادوا أهل التوحيد ورموهم بالعظائم، ونفروا الناس عنهم، ووالوا أهل الشرك وعظموهم، وزعموا أنهم أولياء لله وأنصار دينه ورسوله ويأبى الله ذلك – يأبى الله أن يكون أهل الشرك هم أولياءه وأنصار دينه " وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ "
ومن طريف ما يذكر ... أن رجلين أرادا عقد صفقة تجارية مربحة .. فكرا وفكرا .... ودلها الشيطان إلى فكرة جهنمية ، أقصد لن تقودهم إلا إلى جهنم إن لم يتوبا ...!
أحضرا حمارًا (أكرمكم الله ) وذبحاه ودفنا رأسه، وأعلنا فى الناس أن سيدي الخضري أتاهما فى المنام وطلب منهما عمل مزار له، يطوف به الناس ويدعونه ويسألونه من بركاته وفضله، فما كان من القوم الجهال إلا التلبية السريعة لهذا النداء الذى لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله وعليه وسلم ، ويسألونه من بركاته وفضله.
وزاد المريدون، وعجز الرحلان عن متابعة العمل، فاتفقا على أن يتقاسماه: أحدهما صباحًا والثاني مساءً!ً فلاحظ أحدهما أن ريع المزار أقل من المعتاد، فسأل صاحبه متهمًا: ألا تلاحظ أن الريع أقل من المعتاد؟ فرد مسرعا ً وماذا تقصد؟ حاشا بينى وبين السرقة ورأس الخضري، فقاطعه غاضبًا:ً نعم؟ ورأس من؟ يا أخي لقد دفنناه معًا.
المسكين كذب الكذبه وصدقها .
إذا كان صلى الله عليه وسلم نهانا عن الغلو فيه " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم؛ إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله "
فكيف بمن غلا بغيره ....؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم