نبتدئ في الآية الأولى
أنت تقول {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ما معنى الحمد؟
يعني يقع في قلبك الثناء على الله, {الْحَمْدُ للّهِ }
ألف اللام التي في الحمد معناه كل أنواع الحمد, يسموها (أل) الاستغراق؛ يعني كل أنواع الحمد لله ما هي إلا لله تعالى, اللام في (لله) يعني يستحقها الله الحمد معناه كل الحمد لله لماذا؟
الآن ما معنى الثناء؟
أولا: الحمد غير الشكر,
ما هو الفرق بين الحمد والشكر؟
-الشكر يأتي لما تأتي النعمة,
-أما الحمد طول الحياة المفروض تكون أنت حامداً لما تراه من كمال صفات الله عليك وعلى غيرك, وإذا اعتقدت أن الله كامل الصفات لابد أن تعتقد انه وحده كامل الصفات وكل احد غير الله غيره ناقص الصفات.
(( كل العباد على حد سواء فقراء والله وحده الغني الحميد ))
{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
الحمد لله .... يعني أنا اثني على الله معتقده أنه كامل الصفات, ما الذي يشهدك على أن الله كامل الصفات؟ أن الله (رب العالمين) أوجدهم واعدهم وأمدهم.
فالرب هو المربي والمدبر، للإنس والجن وكل ما يقع في ملكه، .
والعالمين : كل ما يقع في ملكه من اصغر شيء ( اجزاء الخلية) الى اكبر شيء ( السماء.. الكرسي ... العرش)
مثال على تدبيره :
الطفل الصغير أول الولادة عندما يأتي لأمه يوقع في قلب الأم المحبة فتعتني به غاية الاعتناء هي تكون في تعب و المتوقع أنها تدفعه لكن يوقع الله من تدبيره في قلبها شدة الشفقة وشدة الحب له من اجل أن ترعاه, هذا من عجيب التدبير أن طفل لا يملك لنفسه شيء يسخر الله له عاطفة ومحبة بهذه الصورة, مع أنه هو لما تنظر إليه لا يبادلك ولا ينفعك ولا يكلمك ولا شيء إنما بمثابة العالة عليك مع ذلك يوقع الله في قلب الأم التعلق به والمحبة والشفقة من أجل الرعاية.
فهو يشرح صدور الناس بعضهم لبعض للإعانة
وأحيانا العكس تغلق الصدور, هذا من عظيم التدبير
لماذا جاء بعد قوله تعالى ( الحمد لله رب العالمين) ... ( الرحمن الرحيم) ؟
يقول ابن عثيمين : ان ربوبية الله تعالى للعالمين مبنية على الرحمة الواسعة ، فكأنما يسأل المتأمل في الآية : ما نوع هذه الربيوبية ؟ والجواب فيما بعدها ... ربوبية رحمة
{ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
الله يربي عباده برحمته, نفهم ما معنى الرحمن الرحيم .
{ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
أنت تحمد الله وتثني عليه لأنه ربى عباده, وتثني عليه أنه رباهم برحمته.
انظري للآيات مرتبطة ببعضها {الْحَمْدُ للّهِ } الذي وصفه انه { رَبِّ الْعَالَمِينَ }أنت تثني على الله بما تجده من عظيم تدبيره وعظيم تدبيره مبني على الرحمة.
ما معنى الرحمن وما معنى الرحيم؟
الرحمن الرحيم اسمان لصفة واحدة والصفة هي الرحمة, نفهم الآن الاسمين
الرحمن .... ذو الرحمة الواسعة.... وهي على وزن فعلان = مملوء بالرحمة. فنحن نقول غضبان = الممتلئ غضباً ... وشبعان ...
الرحيم ....ذو الرحمة الواصلة... دائما تجد في القرآن (وكان بالمؤمنين رحيما) ولا تجد رحمن لأنها لكل الخلق اما المؤمنين فيوصل إليهم رحمة خاصة بأن يوفقهم لما فيه خير ويمنع عنهم السوء.
نحن العباد كم من المرات يقع في قلوبنا رحمة لأحد لكن هل كل ما وقع في قلبك رحمة استطعت أن توصلها للمرحوم؟ أحيانا يقع في قلوبنا رحمة على احد لكن ما نستطيع نساعده, وأحيانا رحمتنا ضيقة ما نرحم إلا أولادنا, جيرانا والذين نعرفه غير كذا ما نرحمه.
انظري ماذا يقول الله تعالى في موطن آخر {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }
كيف يكون الاستواء ؟ استواء يليق بجلاله بدون ما تفكرين كيف ...المهم استواء يليق بجلالة.
لماذا أتت صفة الاستواء على العرش مع صفة الرحمن؟
{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }فكما أن العرش أوسع المخلوقات فالرحمة أوسع الصفات؛ السماوات والأرض بالنسبة الكرسي كحلقة في فلاة والكرسي بالنسبة العرش كحلقة في فلاة ......
يعني الله يعامل عباده بالرحمة قبل أن يعاملهم بغضبه بمرات و مرات.
ذو الرحمة الواصلة؛ يعني الله واسع الرحمة بعد ذلك يوصلها لك الرحمة
لكن لازم تفهم جيدا وصول الرحمة ليس كما تتصور تمطر عليك مطرا
لذلك الرحيم مناسبة لاسم اللطيف؛ يعني يرحمك بألطف ما يكون
شيء ما يخطر على بالك؛ ممر ضيق في الحياة تتصور أن ليس فيه رحمه فيكون هذا الممر الضيق مخرج إلى رحمه الله, فرحمه الله الواسعة ورحمة الله واصلة
لكن كيف تصل؟ بلطفه تعالى, بألطف ما يكون شيء ما تنتظره يكون سبب لرحمته
الحمد لله رب العالمين..
لماذا أتت صفة الرحمة قبل ( مالك يوم الدين ) ؟
تصور لو أن محامي اراد ابلاغ حكم القاضي لمتهم .... فيقول له انت اخطأت ، القاضي يعتبك لماذا تركت حقيبتك في موقع الجريمة لماذا تفعل كذا وكذا ...... ثم يقول له لكن القاضي عفى عنك
انت هنا عذبته واوقعت الرعب والفزع في قلبه
بينما ان اخبرته في البداية بالعفو والرحمة ثم قمت بلومه او تأنيبه فيختلف حال قلبه هنا .
وهكذا الله يخبرنا بأنه رحمن رحيم قبل أن يخبرنا عن يوم الدين واهواله وحسابه ....
فالله تعالى يعامل الناس برحمته ولا يطردهم منها بل إنهم هم الذين يطردون انفسهم ولو لم يكونوا يعلمون ان هذا الطريق طريق الطرد ما طرده الله .... فالله يبين لنا سبيل الحق عن طريق الكتاب والرسل اولا ثم يحاسبنا
لكن كي تحصل على رحمة الله عليك ان تعمل ، أري الله انك تسعى الى رحمته فهو يريد ان يرحمك
فالله قال ( رحمتي سبقت غضبي) وقد دل على ذلك ايضا في سورة الفاتحة ذكر الرحمة قبل يوم الدين
أنت تقول {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ما معنى الحمد؟
يعني يقع في قلبك الثناء على الله, {الْحَمْدُ للّهِ }
ألف اللام التي في الحمد معناه كل أنواع الحمد, يسموها (أل) الاستغراق؛ يعني كل أنواع الحمد لله ما هي إلا لله تعالى, اللام في (لله) يعني يستحقها الله الحمد معناه كل الحمد لله لماذا؟
الآن ما معنى الثناء؟
أولا: الحمد غير الشكر,
ما هو الفرق بين الحمد والشكر؟
-الشكر يأتي لما تأتي النعمة,
-أما الحمد طول الحياة المفروض تكون أنت حامداً لما تراه من كمال صفات الله عليك وعلى غيرك, وإذا اعتقدت أن الله كامل الصفات لابد أن تعتقد انه وحده كامل الصفات وكل احد غير الله غيره ناقص الصفات.
(( كل العباد على حد سواء فقراء والله وحده الغني الحميد ))
{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
الحمد لله .... يعني أنا اثني على الله معتقده أنه كامل الصفات, ما الذي يشهدك على أن الله كامل الصفات؟ أن الله (رب العالمين) أوجدهم واعدهم وأمدهم.
فالرب هو المربي والمدبر، للإنس والجن وكل ما يقع في ملكه، .
والعالمين : كل ما يقع في ملكه من اصغر شيء ( اجزاء الخلية) الى اكبر شيء ( السماء.. الكرسي ... العرش)
مثال على تدبيره :
الطفل الصغير أول الولادة عندما يأتي لأمه يوقع في قلب الأم المحبة فتعتني به غاية الاعتناء هي تكون في تعب و المتوقع أنها تدفعه لكن يوقع الله من تدبيره في قلبها شدة الشفقة وشدة الحب له من اجل أن ترعاه, هذا من عجيب التدبير أن طفل لا يملك لنفسه شيء يسخر الله له عاطفة ومحبة بهذه الصورة, مع أنه هو لما تنظر إليه لا يبادلك ولا ينفعك ولا يكلمك ولا شيء إنما بمثابة العالة عليك مع ذلك يوقع الله في قلب الأم التعلق به والمحبة والشفقة من أجل الرعاية.
فهو يشرح صدور الناس بعضهم لبعض للإعانة
وأحيانا العكس تغلق الصدور, هذا من عظيم التدبير
لماذا جاء بعد قوله تعالى ( الحمد لله رب العالمين) ... ( الرحمن الرحيم) ؟
يقول ابن عثيمين : ان ربوبية الله تعالى للعالمين مبنية على الرحمة الواسعة ، فكأنما يسأل المتأمل في الآية : ما نوع هذه الربيوبية ؟ والجواب فيما بعدها ... ربوبية رحمة
{ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
الله يربي عباده برحمته, نفهم ما معنى الرحمن الرحيم .
{ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
أنت تحمد الله وتثني عليه لأنه ربى عباده, وتثني عليه أنه رباهم برحمته.
انظري للآيات مرتبطة ببعضها {الْحَمْدُ للّهِ } الذي وصفه انه { رَبِّ الْعَالَمِينَ }أنت تثني على الله بما تجده من عظيم تدبيره وعظيم تدبيره مبني على الرحمة.
ما معنى الرحمن وما معنى الرحيم؟
الرحمن الرحيم اسمان لصفة واحدة والصفة هي الرحمة, نفهم الآن الاسمين
الرحمن .... ذو الرحمة الواسعة.... وهي على وزن فعلان = مملوء بالرحمة. فنحن نقول غضبان = الممتلئ غضباً ... وشبعان ...
الرحيم ....ذو الرحمة الواصلة... دائما تجد في القرآن (وكان بالمؤمنين رحيما) ولا تجد رحمن لأنها لكل الخلق اما المؤمنين فيوصل إليهم رحمة خاصة بأن يوفقهم لما فيه خير ويمنع عنهم السوء.
نحن العباد كم من المرات يقع في قلوبنا رحمة لأحد لكن هل كل ما وقع في قلبك رحمة استطعت أن توصلها للمرحوم؟ أحيانا يقع في قلوبنا رحمة على احد لكن ما نستطيع نساعده, وأحيانا رحمتنا ضيقة ما نرحم إلا أولادنا, جيرانا والذين نعرفه غير كذا ما نرحمه.
انظري ماذا يقول الله تعالى في موطن آخر {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }
كيف يكون الاستواء ؟ استواء يليق بجلاله بدون ما تفكرين كيف ...المهم استواء يليق بجلالة.
لماذا أتت صفة الاستواء على العرش مع صفة الرحمن؟
{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }فكما أن العرش أوسع المخلوقات فالرحمة أوسع الصفات؛ السماوات والأرض بالنسبة الكرسي كحلقة في فلاة والكرسي بالنسبة العرش كحلقة في فلاة ......
يعني الله يعامل عباده بالرحمة قبل أن يعاملهم بغضبه بمرات و مرات.
ذو الرحمة الواصلة؛ يعني الله واسع الرحمة بعد ذلك يوصلها لك الرحمة
لكن لازم تفهم جيدا وصول الرحمة ليس كما تتصور تمطر عليك مطرا
لذلك الرحيم مناسبة لاسم اللطيف؛ يعني يرحمك بألطف ما يكون
شيء ما يخطر على بالك؛ ممر ضيق في الحياة تتصور أن ليس فيه رحمه فيكون هذا الممر الضيق مخرج إلى رحمه الله, فرحمه الله الواسعة ورحمة الله واصلة
لكن كيف تصل؟ بلطفه تعالى, بألطف ما يكون شيء ما تنتظره يكون سبب لرحمته
الحمد لله رب العالمين..
لماذا أتت صفة الرحمة قبل ( مالك يوم الدين ) ؟
تصور لو أن محامي اراد ابلاغ حكم القاضي لمتهم .... فيقول له انت اخطأت ، القاضي يعتبك لماذا تركت حقيبتك في موقع الجريمة لماذا تفعل كذا وكذا ...... ثم يقول له لكن القاضي عفى عنك
انت هنا عذبته واوقعت الرعب والفزع في قلبه
بينما ان اخبرته في البداية بالعفو والرحمة ثم قمت بلومه او تأنيبه فيختلف حال قلبه هنا .
وهكذا الله يخبرنا بأنه رحمن رحيم قبل أن يخبرنا عن يوم الدين واهواله وحسابه ....
فالله تعالى يعامل الناس برحمته ولا يطردهم منها بل إنهم هم الذين يطردون انفسهم ولو لم يكونوا يعلمون ان هذا الطريق طريق الطرد ما طرده الله .... فالله يبين لنا سبيل الحق عن طريق الكتاب والرسل اولا ثم يحاسبنا
لكن كي تحصل على رحمة الله عليك ان تعمل ، أري الله انك تسعى الى رحمته فهو يريد ان يرحمك
فالله قال ( رحمتي سبقت غضبي) وقد دل على ذلك ايضا في سورة الفاتحة ذكر الرحمة قبل يوم الدين
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم