4-الابتلاء بالمعصية
لله حكمة في كل ما قدر لنا ، قد نعلمها أحياناً ولا نعلمها أحياناً أخرى ، إلا أن معرفة حكمة الله من أمر ما يزيد من يقين العبد بأن اختيار الله له هو الأفضل.
فما هي المعصية ؟ وما حكمة الله منها؟
-المعصية : هي مخالفة أمر الشارع ( وهو الله) فيما أمر وفيما نهى .
وهي ترك المأمور وفعل المحظور
المعصية تكون دائماً متواجدة أمام الإنسان وقد توافق شهوة أو غريزة مخلوق بها الإنسان؛
لذلك يجب علينا أن نقدر معلومة هامة جداً:
وقد زُين لنا حب الشهوات ولم نؤمر بكبتها، لكن أُمرنا بعدم فعلها إلا في الحلال والصبر عليها حتى يأتي هذا الحلال فمثلاً بالنسبة لشهوة الجنس الآخر -وهي من أشد الشهوات- عليّ أن أصبر حتى أتزوج..
شهوة حب المال.. أصبر حتى يأتي من حلال وهكذا... إذن نعلم أن الله حبب إلينا هذه الشهوات لنستمتع بها في الحلال، ولم يكبتها لنا، لذلك يجب علينا الصبر عن المعصية ومقاومة هذه الشهوات حتى يرزقنا الله إياها بحلالها.
فمن الابتلاء بالمعصية تيسُّر أسبابها، ومن العصمة ألا تقدر.. أما اليوم فقَلَّ أحدٌ يريد شيئاً من الباطل إلا سَهُل عليه دَركه؛
المعاصي على درجتين :
كبائر : وهي ما رتب الله عليه اللعن أو الغضب أو رتب عليه حدّ في الدنيا أو عذاب في الآخرة ذكره في القرآن.
أكبر الكبائر هي ما جاء بالحديث عن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ألاأنبئكم بأكبر الكبائر(ثلاثا): قلنا بلى يارسول الله .
قال الاشراك بالله، وعقوق الوالدين،وكان متكئا فجلس،فقال:ألا وقول الزور وشهادة الزور (مرتين)،فما زال يقولها حتى قلت لايسكت))
1)خطورة الاشراك بالله:
اعتبرالاسلام الشرك بالله من أكبر الكبائر وذلك لأن الشرك هو الباب الى جميع الكبائرالأخرى .ومن يشرك بالله يرتكب الكبائر كلها بسهولة وكأنها ليست ذنوبا. والشرك يأكل الحسنات ويستوجب شديد العقوبات.
2)خطورة عقوق الوالدين:
يريد الله سبحانه وتعالى البر بالوالدين والاحسان اليهما مع اللين واللطف في المعاملة فلا يغلظ لهما في الجواب ، ولايرفع صوته عليهما،ويكون بين يديهما متذللا لهما وعطوفا عليهما مؤثرا رضاهما متجنبا ايذاءهما ولو بأقل كلمة ممكنة مثل كلمة(أف) ، وقد قدم الله بر الوالدين والاحسان اليهما على الجهاد في سبيل الله ، ولهذا قرن الاساءة اليهما وعدم البر بهما بالاشراك بالله تعالى.
3)خطورة قول الزور:
وقول الزور:هو الكلام الكذب مطلقا سواء في الشهادة أوفي غيرها...وقد عده الرسول صلى الله عليه وسلم من أكبر الكبائر لفحشه،ولأنه لايليق بالمسلم الذي يبلغ عن الله ويهدي الى الصراط المستقيم.
خطورة شهادة الزور:
وشهادة الزور:هي أن يشهد الانسان بما يخالف الحقيقة مع علمه بذلك.وقد جعلت مساوية للشرك بالله وعقوق الوالدين لما فيها من ظلم لعباد الله.....
وقد قال بعض أهل العلم(اذا كان الشاهد كاذبا أثم ثلاثة أيام - اثم المعصية لله -واثم اعانة الظالم - واثم خذلان المظلوم)
والكبائر كثيرة وهي
- ظاهرة ( كبائر الجوارح) ، كالقتل والزنا وأكل الربا والسرقة وعقوق الوالدين ...
-وباطنة (كبائر القلوب) : كالحسد ، الكبر، البغضاء، اليأس من رَوح الله، سوء الظن بالله ...
{ أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا فأشرك معي فيه غيري تركته وشركه }
{ لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر}
{ الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب }
وذكر ابن حجر الهيثم في (كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر) عن الكبائر
الباطنة:
أنها أخطر من الكبائر الظاهرة ، ومرتكبها أذل العصاة وأحقر، ومعظمها أعمّ وقوعاً وأسهل ارتكاباً فقلما ينفك إنسان عن بعضها للتهاون في أدء فرضها، ولقد قال بعض الأئمة :
كبائر القلوب أعظم من كبائر الجوارح لأنها:
oتوجب الفسق والظلم،
oوتزيد كبائر القلوب بأنها تأكل الحسنات وتُوالي شدائد الغقوبات.
oدوام أثرها ، قيل أن آثار الكبائر الباطنة أعظم من الزنا والسرقة والقتل وشرب الخمر لِعظم مفسدتها وسوء أثرها ودوامه، فإن آثارها تدوم بحيث تصير حالاً للشخص وهيئة راسخة في قلبه بخلاف آثار معاصي الجوارح فإنها سريعة الزوال بمجرد الإقلاع مع التوبة والاستغفار والحسنات الماحية ( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين)
•تحتاج الكبائر إلى توبة في حياة العبد قبل أن يغرغر وإن لم يفعل وكان موحداً غير مشرك، ومات عليها فهو تحت المشيئة ، إما أن يغفر الله له أو يعذبه ، هذا إذا كان موحداً.
أما التوبةَ فتتحقق فيما يلي:
أولاً: الإقلاع عن الذنب: فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه باختياره، سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر.
ثانيًا: الندم على الذنب: يشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها.
ثالثًا: العزم على عدم العودة إلى الذنب: وهو شرط مرتبط بنية التائب، وهو بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب.
رابعًا: التحلل من حقوق الناس: وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، فلابد أن يعيد الحق لأصحابه، أو يطلب منهم المسامحة.
فما هي المعصية ؟ وما حكمة الله منها؟
-المعصية : هي مخالفة أمر الشارع ( وهو الله) فيما أمر وفيما نهى .
وهي ترك المأمور وفعل المحظور
المعصية تكون دائماً متواجدة أمام الإنسان وقد توافق شهوة أو غريزة مخلوق بها الإنسان؛
لذلك يجب علينا أن نقدر معلومة هامة جداً:
وقد زُين لنا حب الشهوات ولم نؤمر بكبتها، لكن أُمرنا بعدم فعلها إلا في الحلال والصبر عليها حتى يأتي هذا الحلال فمثلاً بالنسبة لشهوة الجنس الآخر -وهي من أشد الشهوات- عليّ أن أصبر حتى أتزوج..
شهوة حب المال.. أصبر حتى يأتي من حلال وهكذا... إذن نعلم أن الله حبب إلينا هذه الشهوات لنستمتع بها في الحلال، ولم يكبتها لنا، لذلك يجب علينا الصبر عن المعصية ومقاومة هذه الشهوات حتى يرزقنا الله إياها بحلالها.
فمن الابتلاء بالمعصية تيسُّر أسبابها، ومن العصمة ألا تقدر.. أما اليوم فقَلَّ أحدٌ يريد شيئاً من الباطل إلا سَهُل عليه دَركه؛
المعاصي على درجتين :
كبائر : وهي ما رتب الله عليه اللعن أو الغضب أو رتب عليه حدّ في الدنيا أو عذاب في الآخرة ذكره في القرآن.
أكبر الكبائر هي ما جاء بالحديث عن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ألاأنبئكم بأكبر الكبائر(ثلاثا): قلنا بلى يارسول الله .
قال الاشراك بالله، وعقوق الوالدين،وكان متكئا فجلس،فقال:ألا وقول الزور وشهادة الزور (مرتين)،فما زال يقولها حتى قلت لايسكت))
1)خطورة الاشراك بالله:
اعتبرالاسلام الشرك بالله من أكبر الكبائر وذلك لأن الشرك هو الباب الى جميع الكبائرالأخرى .ومن يشرك بالله يرتكب الكبائر كلها بسهولة وكأنها ليست ذنوبا. والشرك يأكل الحسنات ويستوجب شديد العقوبات.
2)خطورة عقوق الوالدين:
يريد الله سبحانه وتعالى البر بالوالدين والاحسان اليهما مع اللين واللطف في المعاملة فلا يغلظ لهما في الجواب ، ولايرفع صوته عليهما،ويكون بين يديهما متذللا لهما وعطوفا عليهما مؤثرا رضاهما متجنبا ايذاءهما ولو بأقل كلمة ممكنة مثل كلمة(أف) ، وقد قدم الله بر الوالدين والاحسان اليهما على الجهاد في سبيل الله ، ولهذا قرن الاساءة اليهما وعدم البر بهما بالاشراك بالله تعالى.
3)خطورة قول الزور:
وقول الزور:هو الكلام الكذب مطلقا سواء في الشهادة أوفي غيرها...وقد عده الرسول صلى الله عليه وسلم من أكبر الكبائر لفحشه،ولأنه لايليق بالمسلم الذي يبلغ عن الله ويهدي الى الصراط المستقيم.
خطورة شهادة الزور:
وشهادة الزور:هي أن يشهد الانسان بما يخالف الحقيقة مع علمه بذلك.وقد جعلت مساوية للشرك بالله وعقوق الوالدين لما فيها من ظلم لعباد الله.....
وقد قال بعض أهل العلم(اذا كان الشاهد كاذبا أثم ثلاثة أيام - اثم المعصية لله -واثم اعانة الظالم - واثم خذلان المظلوم)
والكبائر كثيرة وهي
- ظاهرة ( كبائر الجوارح) ، كالقتل والزنا وأكل الربا والسرقة وعقوق الوالدين ...
-وباطنة (كبائر القلوب) : كالحسد ، الكبر، البغضاء، اليأس من رَوح الله، سوء الظن بالله ...
{ أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا فأشرك معي فيه غيري تركته وشركه }
{ لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر}
{ الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب }
وذكر ابن حجر الهيثم في (كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر) عن الكبائر
الباطنة:
أنها أخطر من الكبائر الظاهرة ، ومرتكبها أذل العصاة وأحقر، ومعظمها أعمّ وقوعاً وأسهل ارتكاباً فقلما ينفك إنسان عن بعضها للتهاون في أدء فرضها، ولقد قال بعض الأئمة :
كبائر القلوب أعظم من كبائر الجوارح لأنها:
oتوجب الفسق والظلم،
oوتزيد كبائر القلوب بأنها تأكل الحسنات وتُوالي شدائد الغقوبات.
oدوام أثرها ، قيل أن آثار الكبائر الباطنة أعظم من الزنا والسرقة والقتل وشرب الخمر لِعظم مفسدتها وسوء أثرها ودوامه، فإن آثارها تدوم بحيث تصير حالاً للشخص وهيئة راسخة في قلبه بخلاف آثار معاصي الجوارح فإنها سريعة الزوال بمجرد الإقلاع مع التوبة والاستغفار والحسنات الماحية ( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين)
•تحتاج الكبائر إلى توبة في حياة العبد قبل أن يغرغر وإن لم يفعل وكان موحداً غير مشرك، ومات عليها فهو تحت المشيئة ، إما أن يغفر الله له أو يعذبه ، هذا إذا كان موحداً.
أما التوبةَ فتتحقق فيما يلي:
أولاً: الإقلاع عن الذنب: فيترك التائب الذنب الذي أراد التوبة منه باختياره، سواء كان هذا الذنب من الكبائر أم من الصغائر.
ثانيًا: الندم على الذنب: يشعر بالحزن والأسف كلما ذكرها.
ثالثًا: العزم على عدم العودة إلى الذنب: وهو شرط مرتبط بنية التائب، وهو بمثابة عهد يقطعه على نفسه بعدم الرجوع إلى الذنب.
رابعًا: التحلل من حقوق الناس: وهذا إذا كان الذنب متعلقًا بحقوق الناس، فلابد أن يعيد الحق لأصحابه، أو يطلب منهم المسامحة.
" يتبع :الحكمة من الابتلاء .. "
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم