اسم الله الرقيب
وروده في 3 مواضع في كتاب الله
1. في سورة النساء (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾) –
2. المائدة (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾ )
3. الاحزاب (لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا ﴿٥٢﴾)
من اروع الاسماء والذي يؤثر تأثيرا مباشراعلى القلب.... اسم الله الرقيب
في النساء (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾ ،
كلمة ( اتقوا الله) تكررت مرتين... معنى ذلك ان هناك علاقة بين التقوى واسم الله الرقيب
فماذا تعرفين عن اتقوى؟
التقوى محلها القلب وهي ان تجعلي بينك وبين ما يُغضب الله بُعدا وحاجزا
التقوى والقلب
القلب مثل طاولة المفاوضات عليه طرفين :
1- طرف فيه العلم والايمان
2- طرف فيه الهوى والشيطان
وهنا يرِد سؤال على القلب : ماذا افعل؟
العلم والايمان سيجيب ، والهوى والشيطان سيجيب
عملية المفاوضات هذه اسمها... المجاهدة
فإذا انتصر جانب العلم والايمان كان التقوى ، وإذا انتصر الشيطان والهوى كان اتباع الهوى
واتباع الهوى = فتردى (هلاك)
مثال : الحسد ، ترى ما هو الحسد؟
ارى شيئاً لدى فلان وارى انه لا يستحقه ، عندها سيقول جانب العلم والايمان: اللهم بارك لصاحبه، هذه قسمة الله يعطي لحِكمة ويمنع لِحكمة، فالله هو الحكيم
بينما مشاعر الهوى والشيطان تقول : هو لا يستحق ما هو فيه وهناك من هو أجدر منه ، ما هذه الحظوظ ، وكما يُقال في الامثال الشعبية التداولة بين الناس : يعطي الحلق للي ما له ودان ...
فان استقرت هذه المشاعر السيئة صار اسمه حسداُ، فلو علم العبد ان له ربا يراقبه ويتطلع على كل ما كان بقلبه لعلم انه يجب على قلبه ان يتقيه ولَعبده كأنه يراه وهذه علاقة التقوى بمراقبة الرب وهي من آثار معرفته تعالى باسمه الرقيب
مثال اخر: الكِبر ... على مائدة المفاوضات:
هل تعرفون ما هو الكبر؟ ( ان أشعر أني أفضل من فلان)
ثم تتم المفاوضات في القلب ، فإن جانب العلم والايمان سيردد : الله أعلم مَن الأسبق الى الجنة ، لا يعلم ما في القلوب الا الله ، الله اعلم من الافضل عنده
بينما صوت الهوى والشيطان سيقول: إنك أفضل من فلان
ولو اسكتَّ هذا الصوت بجانب العلم والايمان نجحتي في المجاهدة وتحققت التقوى
وإن انتصر عليكِ أنك افضل من فلان، فقد وقعت في كبيرة الكِبر
قال – صلى الله عليه وسلم- : (يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس يعلوهم كل شيء من الصغار حتى يدخلوا سجنا في جهنم يقال له بولس فتعلوهم نار الأنيار يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار)
مثال هام جدا :على مائدة المفاوضات وهي القلب:
انسان يقوم بعمل هو يريد به وجه الله من اطعام او خدمة ... لا يطلب إلا ثناء الله ثم فجأة يلتفت إلى ثناء الناس ، تحدث المنازعة على مائدة المفاوضات في القلب ، فإذا قوي جانب العلم والايمان ، العلم بأن ربي رقيب وأنه لا أحد مدحُه زين ولا ذمُّه شَين إلا الله ، فهنا غلبت التقوى
اما اذا قال اريد ثناء الله وكذلك ثناء الناس، فيرد عليه الله في الحديث القدسي : (انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي غيري تركته وشركه ) فتقع الكبيرة وهي كبيرة الرياء وهو طلب ثناء الناس والعمل لأجلهم
افهمي 3 امور حتى تحقق مراقبة الله عندما يأتيك البلاء
1.ان الذي ابتلاك بهذه الاحداث هو الله وإن كان سبحانه لا يحب الفساد ولكنه لا يقع في ملكه إلا ما اراد، وأراده لحكمة
2.أنه ابتلاك ليختبرك
3.ان الله ينظر الان الى قلبك ، وليس على الظاهر ابدا، فالناس تستطيع أن تخادعهم، لكن الله لا تستطيع ان تخادعه .... فإنه يرى مجاهدتك لنفسك، يبقى يرى قلبك ، فإن لم يستسلم فماذا تكون النتيجة ؟ .. يحفظ عليك قلبك لأنه الحفيظ
قد علمتم الان ما هي التقوى وما علاقتها باسم الله الرقيب وهكذا نفهم حديث "تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى القُلُوبِ كَعَرْضِ الْحَصِيرِ عُودًا عُودًا. فَأَىُّ قَلْبٍ أُشرِبَهَا نُكِتَتْ فِيه نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَىُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حَتَّى تَعُودَ الْقُلُوبُ عَلَى قَلْبَيْنِ: قَلْبٍ أَسْوَد مُرْبَادًا كالكُوزِ مُجَخِّيًا. لا يَعْرِفُ مَعْروفاً وَلا يُنْكِرُ مُنْكَراً، إِلا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ، وَقَلْبٍ أَبْيَض لا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّماواتُ وَالأرْضُ".
رواه مســـلم
سؤال آخر ورد في الاية الكريمة : كلمة الرب،
ما وجه العلاقة بين الرب والرقيب؟
مثلا : يرى صدق اعتمادك عليه في مسألة الرزق فيعاملك بكرمه ويعطيك من حيث لا تتوقع ، هذه هي التربية ، التربية بمواقف واحداث
يؤكد لك أنه عند ظنك كما قال في الحديث القدسي علامات التنصيص (انا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء)
إن الله يربي عباده، فمن تعلّق بشيء وُكّل إليه
ومن تعلق به سبحانه وطرق بابه وألحّ عليه بحسن ظن جازم لا شك فيه فتح له ابوابه وجعله مباركاً واوصله الى درجة (لو أقسم على الله لأبرّه) ولذلك تجد من الخلق من اذا اشتدت عليه الازمة وانقطعت عنه الاسباب يقسم: والله ليفرجنّ الله عني ، فكيف وصل الى هذه الحالة؟
1. لأن العلم بالله تحول الى..... يقين
2. وصدق اعتماده على الله جعله يوقن بكرم الرب وحكمته في فعله
3. لاحَظَ تربية ربه بعين قلبه ( مررت بأصعب من هذا ونجّاني ربي، فكيف أسيئ به الظن؟)
(أعظم تقوى أن تتقي أن تسيئ الظن بربك) .. وهذا ما يريد العدو ان يوصلك اليه
وبها يسلم العبد وما هلك من هلك إلا بسوء الظن بالله ، قال تعالى في سورة فصلت (وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾
فلو صدق الانسان في أمانيه لساقها الله إليه، فأقبل عليه وأنت تظن انك مقبل على من لا يردك وتذكر دعاء النبي (حسبي الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله مرمى)
هل سمعتم قصة صاحب الحديقة في الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بينا رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتاً في سحابة يقول: اسقِ حديقة فلان، فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرَّة، فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحوِّل الماء بمسحاته، فقال له: يا عبد الله ما اسمك؟ قال: فلان، للاسم الذي سمع في السحابة، فقال: يا عبد الله! لِمَ تسألني عن اسمي؟ قال: إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسقِ حديقة فلان لاسمك، فما تصنع فيها؟ قال: أمَّا إذا قلتَ هذا، فإني أنظر إلى ما يَخرج منها فأتصدق بثلثه، وآكل أنا وعيالي ثلثاً، وأردُّ فيها ثلثه) حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم
ما علاقة اسم الله بالرقيب؟؟
علمك بأن الله رقيب على قلبك يزيدك تعظيماً لله...... لم نفهم بعد
ما معنى الله ؟ هو ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.
ما معنى الألوهية ؟ تأليه = شدة المحبة + شدة التعظيم
مثال : لا اله الا الله .... (لا) اجعليها كانسة ، تطرد كل أحد الى الخارج
ثم (لا) ستأخذ صفة اخرى وهي ... حارسة ، لا تجعل احداً يتضخم في قلبك فوق الله ، فما وصف علاقتك بالناس ؟ ستكون كما ورد في سورة الرعد (والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل)؟
(لا) أخرجت الجميع للحب في الله ، اخرجوا من قلوبهم أوثق عرى الايمان، خرّجوا من حبهم لله حبَّ الوالدين والزوج والاهل ، ولكن مقياسهم في العلاقة : لا أحد معظَّم في قلبي سوى ربي ، قال تعالى (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٢٤﴾) التوبة
هناك علاقة بين الاحسان والرقيب..؟
المُحسن يعلم ان ربه رقيب مطلع على قلبه، فيستحي من مراقبته وملاحظته، ويَعظُم ذلك في قلبه فلا يلتفت بقلبه الى سواه، وهنا يأتي مرض خطير ...
مرض التفات القلوب الى غير الله
فالله يبتليك ( هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا)
• وكل الناس لك فتنة ، مِن أحبهم اليك الى أبغضهم
• فتنة بالمحبة
• فتنة بالبغض ، هل بالرغم من كراهيته ستعاملة بما يرضي الله ، قال تعالى (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ) المائدة، اي لا تحملنكم كراهيتكم لقوم ان تظلموهم
فالتقوى عبادة تحدث بعدد الأنفاس ، أُعامل الخَلق وأنا أراقب الرب ، لا أراقبهم هم أنفسهم ، ماذا سيقولون ، ماذا سيفعلون ؟
فلا تعطي طاقتك ووقتك ومراقبة قلبك إلا للواحد الاحد المستحق واستحيي ان ينظر اليك وانت عنه ملتفت،
ولتعلم أنه سبحانه سيربيك ويضيّق عليك مجاري الحياة وتلجأ إليه، وقد تضيق أكثر وأكثر ، ليرى هل سيلتفت قلبك الى غيره ام لا ، وهو القادر على ان يُجيبك من اول الامر، ولكنه الابتلاء والامتحان
قال تعالى في سورة العنكبوت....
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الم ﴿١﴾ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴿٢﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّـهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴿٣﴾ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴿٤﴾ مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّـهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّـهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٥﴾ وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿٦﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٧﴾
ماذا نفهم من الايات ؟ أنه لا بد أن ...نُبتلى
ماذا تعرفين عن قصة سيدنا ابراهيم ؟ عندما أشعلت النار لفترة طويلة ورُمي فيها ، ألم يكن الله بقادر على أن يوقف فعلهم منذ البداية... بلا ولكنه لم يفعل لحكمة
هل تعرفين أن الشمس تسجد عند العرش تستأذن ربها أتشرق على أهل الارض أم لا؟
هل تعلمين ان البحر يستأذن أن يُغرق أهل الارض؟
طريقك الى كفايته... هي تعلقك بحباله وحده، ظنك أنه لن ينجيك سواك (ليس وراء الله مرمى = لا تظني انه إن منعك يستطيع أحد أن يعطيك، فلا تلتفتي بقلبك الى غيره، وما ينتظر قلبك منه إلا كل خير، فكلما أحسنت الظن به فتح لك اسرار الحدث (الحِكم من الابتلاء)
وما اجمل الحديث (إذا أحب الله عبدا عسّله) ، قالوا: ما عسله يا رسول الله؟ قال: " يوفق له عملا صالحا بين يدي رحلته، حتى يرضى عنه جيرانه" أو قال "من حوله" .
*عسله : من العسل وهو طيب الثناء، وقال بعضهم: هذا مثل أي وفقه الله لعمل صالح يتحفه به كما يتحف الرجل أخاه إذا أطعمه العسل
• اذا ابتلاه بشيء معين كان سبب قربه منه
• أو يفتح له عبادة معينة فكأنه غمسه في العسل غمسة
انتبه لما وراء الحدث، فلا تفزع إلا اليه ولا ترجُو الا منه واستغِث به وحده ، فالتوحيد ليس درس يُحفظ وانما سعي الى الله يُمارَس (وأن سعيه سوف يُرى)
"بنت محمد"
وروده في 3 مواضع في كتاب الله
1. في سورة النساء (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾) –
2. المائدة (مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾ )
3. الاحزاب (لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا ﴿٥٢﴾)
من اروع الاسماء والذي يؤثر تأثيرا مباشراعلى القلب.... اسم الله الرقيب
في النساء (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿١﴾ ،
كلمة ( اتقوا الله) تكررت مرتين... معنى ذلك ان هناك علاقة بين التقوى واسم الله الرقيب
فماذا تعرفين عن اتقوى؟
التقوى محلها القلب وهي ان تجعلي بينك وبين ما يُغضب الله بُعدا وحاجزا
التقوى والقلب
القلب مثل طاولة المفاوضات عليه طرفين :
1- طرف فيه العلم والايمان
2- طرف فيه الهوى والشيطان
وهنا يرِد سؤال على القلب : ماذا افعل؟
العلم والايمان سيجيب ، والهوى والشيطان سيجيب
عملية المفاوضات هذه اسمها... المجاهدة
فإذا انتصر جانب العلم والايمان كان التقوى ، وإذا انتصر الشيطان والهوى كان اتباع الهوى
واتباع الهوى = فتردى (هلاك)
مثال : الحسد ، ترى ما هو الحسد؟
ارى شيئاً لدى فلان وارى انه لا يستحقه ، عندها سيقول جانب العلم والايمان: اللهم بارك لصاحبه، هذه قسمة الله يعطي لحِكمة ويمنع لِحكمة، فالله هو الحكيم
بينما مشاعر الهوى والشيطان تقول : هو لا يستحق ما هو فيه وهناك من هو أجدر منه ، ما هذه الحظوظ ، وكما يُقال في الامثال الشعبية التداولة بين الناس : يعطي الحلق للي ما له ودان ...
فان استقرت هذه المشاعر السيئة صار اسمه حسداُ، فلو علم العبد ان له ربا يراقبه ويتطلع على كل ما كان بقلبه لعلم انه يجب على قلبه ان يتقيه ولَعبده كأنه يراه وهذه علاقة التقوى بمراقبة الرب وهي من آثار معرفته تعالى باسمه الرقيب
مثال اخر: الكِبر ... على مائدة المفاوضات:
هل تعرفون ما هو الكبر؟ ( ان أشعر أني أفضل من فلان)
ثم تتم المفاوضات في القلب ، فإن جانب العلم والايمان سيردد : الله أعلم مَن الأسبق الى الجنة ، لا يعلم ما في القلوب الا الله ، الله اعلم من الافضل عنده
بينما صوت الهوى والشيطان سيقول: إنك أفضل من فلان
ولو اسكتَّ هذا الصوت بجانب العلم والايمان نجحتي في المجاهدة وتحققت التقوى
وإن انتصر عليكِ أنك افضل من فلان، فقد وقعت في كبيرة الكِبر
قال – صلى الله عليه وسلم- : (يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس يعلوهم كل شيء من الصغار حتى يدخلوا سجنا في جهنم يقال له بولس فتعلوهم نار الأنيار يسقون من طينة الخبال عصارة أهل النار)
مثال هام جدا :على مائدة المفاوضات وهي القلب:
انسان يقوم بعمل هو يريد به وجه الله من اطعام او خدمة ... لا يطلب إلا ثناء الله ثم فجأة يلتفت إلى ثناء الناس ، تحدث المنازعة على مائدة المفاوضات في القلب ، فإذا قوي جانب العلم والايمان ، العلم بأن ربي رقيب وأنه لا أحد مدحُه زين ولا ذمُّه شَين إلا الله ، فهنا غلبت التقوى
اما اذا قال اريد ثناء الله وكذلك ثناء الناس، فيرد عليه الله في الحديث القدسي : (انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي غيري تركته وشركه ) فتقع الكبيرة وهي كبيرة الرياء وهو طلب ثناء الناس والعمل لأجلهم
افهمي 3 امور حتى تحقق مراقبة الله عندما يأتيك البلاء
1.ان الذي ابتلاك بهذه الاحداث هو الله وإن كان سبحانه لا يحب الفساد ولكنه لا يقع في ملكه إلا ما اراد، وأراده لحكمة
2.أنه ابتلاك ليختبرك
3.ان الله ينظر الان الى قلبك ، وليس على الظاهر ابدا، فالناس تستطيع أن تخادعهم، لكن الله لا تستطيع ان تخادعه .... فإنه يرى مجاهدتك لنفسك، يبقى يرى قلبك ، فإن لم يستسلم فماذا تكون النتيجة ؟ .. يحفظ عليك قلبك لأنه الحفيظ
قد علمتم الان ما هي التقوى وما علاقتها باسم الله الرقيب وهكذا نفهم حديث "تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى القُلُوبِ كَعَرْضِ الْحَصِيرِ عُودًا عُودًا. فَأَىُّ قَلْبٍ أُشرِبَهَا نُكِتَتْ فِيه نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَىُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حَتَّى تَعُودَ الْقُلُوبُ عَلَى قَلْبَيْنِ: قَلْبٍ أَسْوَد مُرْبَادًا كالكُوزِ مُجَخِّيًا. لا يَعْرِفُ مَعْروفاً وَلا يُنْكِرُ مُنْكَراً، إِلا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ، وَقَلْبٍ أَبْيَض لا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّماواتُ وَالأرْضُ".
رواه مســـلم
سؤال آخر ورد في الاية الكريمة : كلمة الرب،
ما وجه العلاقة بين الرب والرقيب؟
مثلا : يرى صدق اعتمادك عليه في مسألة الرزق فيعاملك بكرمه ويعطيك من حيث لا تتوقع ، هذه هي التربية ، التربية بمواقف واحداث
يؤكد لك أنه عند ظنك كما قال في الحديث القدسي علامات التنصيص (انا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء)
إن الله يربي عباده، فمن تعلّق بشيء وُكّل إليه
ومن تعلق به سبحانه وطرق بابه وألحّ عليه بحسن ظن جازم لا شك فيه فتح له ابوابه وجعله مباركاً واوصله الى درجة (لو أقسم على الله لأبرّه) ولذلك تجد من الخلق من اذا اشتدت عليه الازمة وانقطعت عنه الاسباب يقسم: والله ليفرجنّ الله عني ، فكيف وصل الى هذه الحالة؟
1. لأن العلم بالله تحول الى..... يقين
2. وصدق اعتماده على الله جعله يوقن بكرم الرب وحكمته في فعله
3. لاحَظَ تربية ربه بعين قلبه ( مررت بأصعب من هذا ونجّاني ربي، فكيف أسيئ به الظن؟)
(أعظم تقوى أن تتقي أن تسيئ الظن بربك) .. وهذا ما يريد العدو ان يوصلك اليه
وبها يسلم العبد وما هلك من هلك إلا بسوء الظن بالله ، قال تعالى في سورة فصلت (وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾
فلو صدق الانسان في أمانيه لساقها الله إليه، فأقبل عليه وأنت تظن انك مقبل على من لا يردك وتذكر دعاء النبي (حسبي الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله مرمى)
هل سمعتم قصة صاحب الحديقة في الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بينا رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتاً في سحابة يقول: اسقِ حديقة فلان، فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرَّة، فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحوِّل الماء بمسحاته، فقال له: يا عبد الله ما اسمك؟ قال: فلان، للاسم الذي سمع في السحابة، فقال: يا عبد الله! لِمَ تسألني عن اسمي؟ قال: إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسقِ حديقة فلان لاسمك، فما تصنع فيها؟ قال: أمَّا إذا قلتَ هذا، فإني أنظر إلى ما يَخرج منها فأتصدق بثلثه، وآكل أنا وعيالي ثلثاً، وأردُّ فيها ثلثه) حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم
ما علاقة اسم الله بالرقيب؟؟
علمك بأن الله رقيب على قلبك يزيدك تعظيماً لله...... لم نفهم بعد
ما معنى الله ؟ هو ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.
ما معنى الألوهية ؟ تأليه = شدة المحبة + شدة التعظيم
مثال : لا اله الا الله .... (لا) اجعليها كانسة ، تطرد كل أحد الى الخارج
ثم (لا) ستأخذ صفة اخرى وهي ... حارسة ، لا تجعل احداً يتضخم في قلبك فوق الله ، فما وصف علاقتك بالناس ؟ ستكون كما ورد في سورة الرعد (والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل)؟
(لا) أخرجت الجميع للحب في الله ، اخرجوا من قلوبهم أوثق عرى الايمان، خرّجوا من حبهم لله حبَّ الوالدين والزوج والاهل ، ولكن مقياسهم في العلاقة : لا أحد معظَّم في قلبي سوى ربي ، قال تعالى (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٢٤﴾) التوبة
هناك علاقة بين الاحسان والرقيب..؟
المُحسن يعلم ان ربه رقيب مطلع على قلبه، فيستحي من مراقبته وملاحظته، ويَعظُم ذلك في قلبه فلا يلتفت بقلبه الى سواه، وهنا يأتي مرض خطير ...
مرض التفات القلوب الى غير الله
فالله يبتليك ( هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا)
• وكل الناس لك فتنة ، مِن أحبهم اليك الى أبغضهم
• فتنة بالمحبة
• فتنة بالبغض ، هل بالرغم من كراهيته ستعاملة بما يرضي الله ، قال تعالى (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ) المائدة، اي لا تحملنكم كراهيتكم لقوم ان تظلموهم
فالتقوى عبادة تحدث بعدد الأنفاس ، أُعامل الخَلق وأنا أراقب الرب ، لا أراقبهم هم أنفسهم ، ماذا سيقولون ، ماذا سيفعلون ؟
فلا تعطي طاقتك ووقتك ومراقبة قلبك إلا للواحد الاحد المستحق واستحيي ان ينظر اليك وانت عنه ملتفت،
ولتعلم أنه سبحانه سيربيك ويضيّق عليك مجاري الحياة وتلجأ إليه، وقد تضيق أكثر وأكثر ، ليرى هل سيلتفت قلبك الى غيره ام لا ، وهو القادر على ان يُجيبك من اول الامر، ولكنه الابتلاء والامتحان
قال تعالى في سورة العنكبوت....
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الم ﴿١﴾ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴿٢﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّـهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴿٣﴾ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴿٤﴾ مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّـهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّـهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٥﴾ وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿٦﴾ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٧﴾
ماذا نفهم من الايات ؟ أنه لا بد أن ...نُبتلى
ماذا تعرفين عن قصة سيدنا ابراهيم ؟ عندما أشعلت النار لفترة طويلة ورُمي فيها ، ألم يكن الله بقادر على أن يوقف فعلهم منذ البداية... بلا ولكنه لم يفعل لحكمة
هل تعرفين أن الشمس تسجد عند العرش تستأذن ربها أتشرق على أهل الارض أم لا؟
هل تعلمين ان البحر يستأذن أن يُغرق أهل الارض؟
طريقك الى كفايته... هي تعلقك بحباله وحده، ظنك أنه لن ينجيك سواك (ليس وراء الله مرمى = لا تظني انه إن منعك يستطيع أحد أن يعطيك، فلا تلتفتي بقلبك الى غيره، وما ينتظر قلبك منه إلا كل خير، فكلما أحسنت الظن به فتح لك اسرار الحدث (الحِكم من الابتلاء)
وما اجمل الحديث (إذا أحب الله عبدا عسّله) ، قالوا: ما عسله يا رسول الله؟ قال: " يوفق له عملا صالحا بين يدي رحلته، حتى يرضى عنه جيرانه" أو قال "من حوله" .
*عسله : من العسل وهو طيب الثناء، وقال بعضهم: هذا مثل أي وفقه الله لعمل صالح يتحفه به كما يتحف الرجل أخاه إذا أطعمه العسل
• اذا ابتلاه بشيء معين كان سبب قربه منه
• أو يفتح له عبادة معينة فكأنه غمسه في العسل غمسة
انتبه لما وراء الحدث، فلا تفزع إلا اليه ولا ترجُو الا منه واستغِث به وحده ، فالتوحيد ليس درس يُحفظ وانما سعي الى الله يُمارَس (وأن سعيه سوف يُرى)
"بنت محمد"
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم