حكم تفسير الأحلام
هل تفسير الأحلام والاعتقاد بذلك التفسير جائز أم لا؟
أحب أن لا يهتم الناس بالأحلام كثيرًا؛ لأنَّ الشيطان يمثِّل للنائم في منامه أشياء كثيرة، غريبة، مزعجة، مؤلمة؛ لأنَّ الشيطان عدو للإنسان، فهو يُحْدِث كلِّ شيء يزعج الإنسان، قال الله -تبارك وتعالى-: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} [فاطر: 6]، وقال تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [المجادلة: 10].
فالشيطان يُرِي النائم في منامه أشياء مزعجة في نفسه، أو في أهله، أو مجتمعه، ودواء هذا أن يتفُل الإنسان عن يساره ثلاث مرات، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان ومن شرِّ ما رأيت، ولا يحدِّث بذلك أحدًا، وإذا كان على فراشه، وأراد الاستمرار في النوم؛ فلينقلب على جنبه الآخر، وحينئذٍ لا يضره هذا الحُلم شيئًا، ولا يتعب في طلب من يَعْبُرُه له، ينتهي عند هذا الحد الذي أرشد إليه النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
أمَّا إذا رأى ما يسره؛ فليستبشر بخير، وليعبْرُه على يطرأ في باله وقلبه، ويُرْجَى أنَّ الله -سبحانه وتعالى- يجعله واقع على حسب ما رأى في منامه وعَبَره في كلامه.
فلا ينبغي للإنسان أن ينساب وراء أحلامه، فإنَّه إن فعل ذلك؛ تسلَّط عليه الشيطان، ومن هذا أنَّ بعض الناس يرى أمواتًا له ماتوا قديمًا أو قريبًا في حال مزعجة مؤلمة، فيتألَّم، وهذا أيضًا من الشيطان، فليتفُل عن يساره ثلاث مرات، وليقل: اللهم إنِّي أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت، ولا يخبِّر أحدًا، أو يرى أحيانا أباه أو أمه، يقول: يا بني تصدق لي، حُجَّ لي، اعتمر لي، فهذا أيضًا لا عبرة به إطلاقًا، ولا يلتفت إليه؛ لأنَّ الإنسان أحيانًا يفكِّر دائمًا في أبيه أو أمه الميتة، ومع كثرة التفكير يتصوَّر الإنسان بصورتها، أو صورة الأب ويقول افعل كذا افعل كذا، والأحكام الشرعية لا تثبت بالمرائي أبدًا.
نعم، إن رأى الإنسان رؤيا، وقامت القرينة على صدقها؛ فحينئذٍ يُعمل بها من أجل القرينة.
للشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
هل تفسير الأحلام والاعتقاد بذلك التفسير جائز أم لا؟
أحب أن لا يهتم الناس بالأحلام كثيرًا؛ لأنَّ الشيطان يمثِّل للنائم في منامه أشياء كثيرة، غريبة، مزعجة، مؤلمة؛ لأنَّ الشيطان عدو للإنسان، فهو يُحْدِث كلِّ شيء يزعج الإنسان، قال الله -تبارك وتعالى-: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} [فاطر: 6]، وقال تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [المجادلة: 10].
فالشيطان يُرِي النائم في منامه أشياء مزعجة في نفسه، أو في أهله، أو مجتمعه، ودواء هذا أن يتفُل الإنسان عن يساره ثلاث مرات، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان ومن شرِّ ما رأيت، ولا يحدِّث بذلك أحدًا، وإذا كان على فراشه، وأراد الاستمرار في النوم؛ فلينقلب على جنبه الآخر، وحينئذٍ لا يضره هذا الحُلم شيئًا، ولا يتعب في طلب من يَعْبُرُه له، ينتهي عند هذا الحد الذي أرشد إليه النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
أمَّا إذا رأى ما يسره؛ فليستبشر بخير، وليعبْرُه على يطرأ في باله وقلبه، ويُرْجَى أنَّ الله -سبحانه وتعالى- يجعله واقع على حسب ما رأى في منامه وعَبَره في كلامه.
فلا ينبغي للإنسان أن ينساب وراء أحلامه، فإنَّه إن فعل ذلك؛ تسلَّط عليه الشيطان، ومن هذا أنَّ بعض الناس يرى أمواتًا له ماتوا قديمًا أو قريبًا في حال مزعجة مؤلمة، فيتألَّم، وهذا أيضًا من الشيطان، فليتفُل عن يساره ثلاث مرات، وليقل: اللهم إنِّي أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت، ولا يخبِّر أحدًا، أو يرى أحيانا أباه أو أمه، يقول: يا بني تصدق لي، حُجَّ لي، اعتمر لي، فهذا أيضًا لا عبرة به إطلاقًا، ولا يلتفت إليه؛ لأنَّ الإنسان أحيانًا يفكِّر دائمًا في أبيه أو أمه الميتة، ومع كثرة التفكير يتصوَّر الإنسان بصورتها، أو صورة الأب ويقول افعل كذا افعل كذا، والأحكام الشرعية لا تثبت بالمرائي أبدًا.
نعم، إن رأى الإنسان رؤيا، وقامت القرينة على صدقها؛ فحينئذٍ يُعمل بها من أجل القرينة.
للشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم