1-ابتلاء السراء
السراء بتعبير القرآن هي النعم ، والسراء عكس الضراء ، وتستدعي الشكر ابتداء ، قال تعالى ( وقليل من عبادي الشكور)
كيف تكون النعم ؟
•النعم قد تكون زيادة في الرزق ( من مال أو ولد أو عافية أو علم ...) تفضلا من الله علينا وليس لاستحقاقنا لها
•وقد تكون الضراء هي النعمة ويتضح لنا ذلك عند معرفتنا بأن ابتلاء الله لنا بفقد نعمة ما هو لصالحنا.
أما الرزق: فعندما يبتلي الله العبد بغنى المال فإنه سيسأله من أين اكتسبه وأين أنفقه ، و الناس في ذلك أربع فرق :
1.فريق جمع المال من حلال ، وأنفقه في حرام ، فيقال : خذه إلى النار ، جمعه من حلال من تجارة مشروعة ، لكنه أنفقه على الموائد الخضراء ، والليالي الحمراء ، فيقال : خذوه إلى النار .
2.وفريق جمع المال من حرام ، عنده ملهى ، وأنفقه في حلال ، تزوج ، وأنجب أولادًا ، وربى أولاده ، فيقال : خذوه إلى النار .
3.وفريق جمع المال من حرام ، وأنفقه في حرام ، هذا بديهي أنه إلى النار .
4.لكن الفريق الرابع جمع المال من حلال ، وأنفقه في حلال ، هذا يحاسب ، قال : قفوه ، فاسألوه : هل تاه بماله على من حوله ؟ هل قال من حوله : يا رب ، لقد أغنيته بين أظهرنا ، فقصر في حقنا .
قال ابن القيم : النعيم نوعان:
دنيوي :وهذا لكل البشر ، كالمال والأولاد والصحة ...
وآخروي (ديني) : وهي نعمة الإيمان ، هي أعظم من النعم الدنيوية فيجب التفكر فيها والشكر عليها
فالله أنعم علينا بالعبادة ، وهذا ليس بحولنا ولا بقدرتنا
إذا نسب الإنسان قدرته على فعل الطاعات إلى نفسه ونسي أنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، قد يقوده ذلك إلى الغرور ....
كيف ينشأ الغرور ؟
يبدأ بإعجاب الإنسان بعمله --> ثم ينظر إلى النعمة (العبادة) فيستكثرها--> ثم ينسبها إلى نفسه وهذا هو العجب --> فإذا استرسل يصبح غروراً ( أي يصبح يقارن نفسه بغيره) --> فإذا استمر يصير كِبراً
أنواع الابتلاء بالسراء
1) يزيد الله العباد من النعم ليختبرهم بها هل يشكرون أم يكفرون ، فما من أحد يحب الحمد والشكر مثل الله ، وهو يعلم الصادق من غيره ، وما وصلك من نعم لعبد إلا من بعد إذن الله سواء كان مالا أم جمالا أم غيره
قال الشيخ الشعراوي : لو أن كل واحد تأمل في نفسه فسيجد لديه 100% من النعم ، فما حرم الله أحداً أو أنقصه من نعمة إلا زاده في غيرها . ويتضح ذلك جلياً عندما تنظر إلى من حرم نعمةً أعطاك الله إياها.
2)ومن حكمته تعالى ايضا أنه قد يبتلي غيرك بالسراء ليختبرك أنت بها ، فقد يعطي امرأة زوجاً صالحاً ودودا محباً ويحرم أخرى ، أو قد يغني الله الأولى ويحرم الأخرى المال ، فيكون سراء الأولى ابتلاءً للثانية ....
-فهل ترضى هذه بما قسم الله لها أم هل تتسخط أو تحسد .
-هل تستحضر اسباب حرمان الله لها هذه النعمة بأنها قد تسيء استخدامها فتكون لها نقمة أو قد تكون سببا في تعلقها بالدنيا وحبها وتفضيلها على الآخرة فتقصر في حق الله عليها ....
قال تعالى فيالحديث القدسي : " إن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك ، وإنَّ من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك ، وإنَّ من عبادي من لا يصلحه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك ، وإنَّ من عبادي من لا يصلحه إلا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك ، إنِّي أدبر عبادي إني بهم خبير بصير"
حقيقة الحمد = اعتقاد ( في القلب) + محبـــة + ثنـــاء + تعظيــــم
فالاعتقاد : محله القلب (نربط النعم بأسماء الله: الرزاق، المنعم،اللطيف، الكريم، الودود، القادر .
الخلل الأكبر يكون في .. من هو المنعم ولمن الفضل
محبة : محبة للمنعم (الله) .. ومحبة النعمة (مهما قلّت) فلا تزدريها فقد يسلبها الله منك
تعظيم : لا يلتفت القلب للأسباب بل لرب الأسباب ومسببها
أما الثناء فثلاث:
1)ثناء القلب
•الرضا عن النعمة
•الاعتراف بأن النعمة من الله ومن غير استحقاق مني ، عندها سأعظم النعمة.
•الخوف من أن أُسلَب النعمة ، هذا أيضاً من ثناء الله وأعظم النِعم التي قد تسلب هي الإيمان.
2)ثناء الجوارح
• يكون بسجدة الشكر ، ويسجد القلب قبل الجسد.
•ألا تستعمل النعمة إلا في طاعة الله.
•زيادة في الطاعة ، مثل السنن والنوافل . كان عليه الصلاة والسلام يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فإذا سألته عائشة رضي الله عنها قال لها : (أفلا أكون عبدا شكورا)
3)ثناء اللسان ، وذلك يكون بالذكر والحمد بكل صيغه.
سؤال : قال عليه الصلاة والسلام ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله) كيف نجمع بينها وبين حمد الله؟
شكر الناس يكون لأنهم كانوا سبباً - بإذن الله – ليصل للإنسان إحسان الله.
وحقيقة الحمد هذه بكل ما تحويه من معاني .... تورث الرضاكيف تكون النعم ؟
•النعم قد تكون زيادة في الرزق ( من مال أو ولد أو عافية أو علم ...) تفضلا من الله علينا وليس لاستحقاقنا لها
•وقد تكون الضراء هي النعمة ويتضح لنا ذلك عند معرفتنا بأن ابتلاء الله لنا بفقد نعمة ما هو لصالحنا.
أما الرزق: فعندما يبتلي الله العبد بغنى المال فإنه سيسأله من أين اكتسبه وأين أنفقه ، و الناس في ذلك أربع فرق :
1.فريق جمع المال من حلال ، وأنفقه في حرام ، فيقال : خذه إلى النار ، جمعه من حلال من تجارة مشروعة ، لكنه أنفقه على الموائد الخضراء ، والليالي الحمراء ، فيقال : خذوه إلى النار .
2.وفريق جمع المال من حرام ، عنده ملهى ، وأنفقه في حلال ، تزوج ، وأنجب أولادًا ، وربى أولاده ، فيقال : خذوه إلى النار .
3.وفريق جمع المال من حرام ، وأنفقه في حرام ، هذا بديهي أنه إلى النار .
4.لكن الفريق الرابع جمع المال من حلال ، وأنفقه في حلال ، هذا يحاسب ، قال : قفوه ، فاسألوه : هل تاه بماله على من حوله ؟ هل قال من حوله : يا رب ، لقد أغنيته بين أظهرنا ، فقصر في حقنا .
قال ابن القيم : النعيم نوعان:
دنيوي :وهذا لكل البشر ، كالمال والأولاد والصحة ...
وآخروي (ديني) : وهي نعمة الإيمان ، هي أعظم من النعم الدنيوية فيجب التفكر فيها والشكر عليها
فالله أنعم علينا بالعبادة ، وهذا ليس بحولنا ولا بقدرتنا
إذا نسب الإنسان قدرته على فعل الطاعات إلى نفسه ونسي أنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، قد يقوده ذلك إلى الغرور ....
كيف ينشأ الغرور ؟
يبدأ بإعجاب الإنسان بعمله --> ثم ينظر إلى النعمة (العبادة) فيستكثرها--> ثم ينسبها إلى نفسه وهذا هو العجب --> فإذا استرسل يصبح غروراً ( أي يصبح يقارن نفسه بغيره) --> فإذا استمر يصير كِبراً
أنواع الابتلاء بالسراء
1) يزيد الله العباد من النعم ليختبرهم بها هل يشكرون أم يكفرون ، فما من أحد يحب الحمد والشكر مثل الله ، وهو يعلم الصادق من غيره ، وما وصلك من نعم لعبد إلا من بعد إذن الله سواء كان مالا أم جمالا أم غيره
قال الشيخ الشعراوي : لو أن كل واحد تأمل في نفسه فسيجد لديه 100% من النعم ، فما حرم الله أحداً أو أنقصه من نعمة إلا زاده في غيرها . ويتضح ذلك جلياً عندما تنظر إلى من حرم نعمةً أعطاك الله إياها.
2)ومن حكمته تعالى ايضا أنه قد يبتلي غيرك بالسراء ليختبرك أنت بها ، فقد يعطي امرأة زوجاً صالحاً ودودا محباً ويحرم أخرى ، أو قد يغني الله الأولى ويحرم الأخرى المال ، فيكون سراء الأولى ابتلاءً للثانية ....
-فهل ترضى هذه بما قسم الله لها أم هل تتسخط أو تحسد .
-هل تستحضر اسباب حرمان الله لها هذه النعمة بأنها قد تسيء استخدامها فتكون لها نقمة أو قد تكون سببا في تعلقها بالدنيا وحبها وتفضيلها على الآخرة فتقصر في حق الله عليها ....
قال تعالى فيالحديث القدسي : " إن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك ، وإنَّ من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك ، وإنَّ من عبادي من لا يصلحه إلا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك ، وإنَّ من عبادي من لا يصلحه إلا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك ، إنِّي أدبر عبادي إني بهم خبير بصير"
حقيقة الحمد = اعتقاد ( في القلب) + محبـــة + ثنـــاء + تعظيــــم
فالاعتقاد : محله القلب (نربط النعم بأسماء الله: الرزاق، المنعم،اللطيف، الكريم، الودود، القادر .
الخلل الأكبر يكون في .. من هو المنعم ولمن الفضل
محبة : محبة للمنعم (الله) .. ومحبة النعمة (مهما قلّت) فلا تزدريها فقد يسلبها الله منك
تعظيم : لا يلتفت القلب للأسباب بل لرب الأسباب ومسببها
أما الثناء فثلاث:
1)ثناء القلب
•الرضا عن النعمة
•الاعتراف بأن النعمة من الله ومن غير استحقاق مني ، عندها سأعظم النعمة.
•الخوف من أن أُسلَب النعمة ، هذا أيضاً من ثناء الله وأعظم النِعم التي قد تسلب هي الإيمان.
2)ثناء الجوارح
• يكون بسجدة الشكر ، ويسجد القلب قبل الجسد.
•ألا تستعمل النعمة إلا في طاعة الله.
•زيادة في الطاعة ، مثل السنن والنوافل . كان عليه الصلاة والسلام يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فإذا سألته عائشة رضي الله عنها قال لها : (أفلا أكون عبدا شكورا)
3)ثناء اللسان ، وذلك يكون بالذكر والحمد بكل صيغه.
سؤال : قال عليه الصلاة والسلام ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله) كيف نجمع بينها وبين حمد الله؟
شكر الناس يكون لأنهم كانوا سبباً - بإذن الله – ليصل للإنسان إحسان الله.
" يتبع : 2-ابتلاء الضراء"
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم