2-ابتلاء الضراء
" يتبع : ابتلاء الضراء - الجزء الثانية"
قصة أم سليم ( أم أنس بن مالك ) وأم (أبوعُمير)تزوجت من أبي طلحة رضي الله عنه فكانت معه حتى ولد له بني (أبو عُمير) ، وكان يحبه حبا شديدا. ومرض الصبي مرضا شديدا، وتواضع أبو طلحة لمرضه أو تضعضع له، فكان أبو طلحة ملازما للرسول عليه الصلاة والسلام في كل صلاته في المسجد ، يخرج وقت الصلاة ثم يعود للبيت ثم يخرج في وقت الصلاة الثانية ... حتى كان في صلاة العشاء ومات الصبي فقالت أم سليم : لا ينعين إلى أبي طلحة أحد ابنه حتى أكون أنا الذي أنعاه له،
فهيأت الصبي ووضعته في جانب البيت، وجاء أبو طلحة من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل عليها ومعه ناس من أهل المسجد من أصحابه فقال : كيف ابني؟ فقالت : يا أبا طلحة ما كان منذ اشتكى أسكن منه الساعة وأرجو أن يكون قد استراح!
فأتته بعشائه فقربته إليهم فتعشوا، وخرج القوم، قال : فقام إلى فراشه فوضع رأسه، ثم قامت فتطيبت، وتصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك، ثم جاءت حتى دخلت معه الفراش،
فلما كان آخر الليل قالت : يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا قوما عارية لهم، فسألوهم إياها أكان لهم أن يمنعوهم؟ فقال : لا؛ قالت فإن الله عز وجل كان أعارك ابنك عارية، ثم قبضه إليه، فاحتسب واصبر! فغضب ثم قال : تركتني حتى إذا وقعت بما وقعت به نعيت إلي ابني! فاسترجع، وحمد الله، فلما أصبح اغتسل، ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معه فأخبره،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما في غابر ليلتكما، فثقلت من ذلك الحمل، وكانت أم سليم تسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم، تخرج إذا خرج، وتدخل معه إذا دخل، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولدت فأتوني بالصبي، قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي معه، فضربها المخاض، واحتبس عليها أبو طلحة، وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو طلحة : يا رب إنك لتعلم أنه يعجبني أن أخرج مع رسولك إذا خرج، وأدخل معه إذا دخل، وقد احتبست بما ترى، قال : تقول أم سليم : يا أبا طلحة ما أجد الذي كنت أجد فانطلقا، قال : وضربها المخاض حين قدموا، فولدت غلاما (عبد الله بن أبي طلحة) ، وقالت لابنها أنس : يا أنس! لا يطعم شيئا حتى تغدوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعثت معه بتمرات، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بعض التمر فمضغهن، فجعل يحنك الصبي .... فكان أول صغير يسوِّكه (يحنكه) الرسول صلى الله عليه وسلم
الشاهد من القصة :
-أن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك أمر الناس عندما وُلد الصغير وذهب إليه ،
-والله ينزل لطفه مع البلاء فيثبت الذين آمنوا في ابتلاء الضراء
-وجوب الصبر والاحتساب عند المصيبة
-وفيه أن الله يعوض العبد خيرا إذا تركه لله وحده فقد عوضها الله بولد (عبد الله) الذي كان له فيما بعد عشرة اولاد كلهم من حفظة القرآن ، درسوا العلم فكان منهم إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة – الفقيه.
ما هي الضراء ؟
هي أحد أمرين :
•إما نعمة سُلِبت ( صحة، مال، جوع ....) زوال نعمة كانت موجودة
•أونعمة تمناها الإنسان ولم يحصل عليها.
مثال : الله قبض الصحة ........ صار مرضاً
ثم تمنى المريض زوال المرض عنه .... هو بحاجة لأن يرفع الله عنه المرض ..... سيطلب ذلك من الله ، وكل طالب ذليل ، لكن الذل الكامل فقط لله، فحقيقة الحمد والشكر تكون لله ، .... نحن نشكر العباد لأنهم سبب في وصول النعمة ... نشكر العباد باللسان ولكن الحقيقة (في القلب) أن الشكر لله .....هذا في السراء
أما في الضراء : فمحط نظر الله على القلب ، فكل ابتلاء يكون فيه عبوديات قلبية (الرضا، الحمد، الاسترجاع...) ، إن امتلأ القلب بها ترفع الدرجات ، فإذا اعتادها الإنسان في الأمور الصغيرة مثل انكسار كوب مثلا ، فإنها تكون أسهل عندما يكبر البلاء.
فهيأت الصبي ووضعته في جانب البيت، وجاء أبو طلحة من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل عليها ومعه ناس من أهل المسجد من أصحابه فقال : كيف ابني؟ فقالت : يا أبا طلحة ما كان منذ اشتكى أسكن منه الساعة وأرجو أن يكون قد استراح!
فأتته بعشائه فقربته إليهم فتعشوا، وخرج القوم، قال : فقام إلى فراشه فوضع رأسه، ثم قامت فتطيبت، وتصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك، ثم جاءت حتى دخلت معه الفراش،
فلما كان آخر الليل قالت : يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا قوما عارية لهم، فسألوهم إياها أكان لهم أن يمنعوهم؟ فقال : لا؛ قالت فإن الله عز وجل كان أعارك ابنك عارية، ثم قبضه إليه، فاحتسب واصبر! فغضب ثم قال : تركتني حتى إذا وقعت بما وقعت به نعيت إلي ابني! فاسترجع، وحمد الله، فلما أصبح اغتسل، ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى معه فأخبره،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما في غابر ليلتكما، فثقلت من ذلك الحمل، وكانت أم سليم تسافر مع النبي صلى الله عليه وسلم، تخرج إذا خرج، وتدخل معه إذا دخل، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولدت فأتوني بالصبي، قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي معه، فضربها المخاض، واحتبس عليها أبو طلحة، وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو طلحة : يا رب إنك لتعلم أنه يعجبني أن أخرج مع رسولك إذا خرج، وأدخل معه إذا دخل، وقد احتبست بما ترى، قال : تقول أم سليم : يا أبا طلحة ما أجد الذي كنت أجد فانطلقا، قال : وضربها المخاض حين قدموا، فولدت غلاما (عبد الله بن أبي طلحة) ، وقالت لابنها أنس : يا أنس! لا يطعم شيئا حتى تغدوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعثت معه بتمرات، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بعض التمر فمضغهن، فجعل يحنك الصبي .... فكان أول صغير يسوِّكه (يحنكه) الرسول صلى الله عليه وسلم
الشاهد من القصة :
-أن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك أمر الناس عندما وُلد الصغير وذهب إليه ،
-والله ينزل لطفه مع البلاء فيثبت الذين آمنوا في ابتلاء الضراء
-وجوب الصبر والاحتساب عند المصيبة
-وفيه أن الله يعوض العبد خيرا إذا تركه لله وحده فقد عوضها الله بولد (عبد الله) الذي كان له فيما بعد عشرة اولاد كلهم من حفظة القرآن ، درسوا العلم فكان منهم إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة – الفقيه.
ما هي الضراء ؟
هي أحد أمرين :
•إما نعمة سُلِبت ( صحة، مال، جوع ....) زوال نعمة كانت موجودة
•أونعمة تمناها الإنسان ولم يحصل عليها.
مثال : الله قبض الصحة ........ صار مرضاً
ثم تمنى المريض زوال المرض عنه .... هو بحاجة لأن يرفع الله عنه المرض ..... سيطلب ذلك من الله ، وكل طالب ذليل ، لكن الذل الكامل فقط لله، فحقيقة الحمد والشكر تكون لله ، .... نحن نشكر العباد لأنهم سبب في وصول النعمة ... نشكر العباد باللسان ولكن الحقيقة (في القلب) أن الشكر لله .....هذا في السراء
أما في الضراء : فمحط نظر الله على القلب ، فكل ابتلاء يكون فيه عبوديات قلبية (الرضا، الحمد، الاسترجاع...) ، إن امتلأ القلب بها ترفع الدرجات ، فإذا اعتادها الإنسان في الأمور الصغيرة مثل انكسار كوب مثلا ، فإنها تكون أسهل عندما يكبر البلاء.
" يتبع : ابتلاء الضراء - الجزء الثانية"
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم