تعامل المسلم مع مواقف الابتلاء
أولا: تعامل المسلم المبتلى بالضراء:
" يتبع : تعامل المسلم المبتلى بالسراء"
أولا: تعامل المسلم المبتلى بالضراء:
عليه أن يسير وفق المنهج الإسلامي الصحيح لمواجهة مثل هذه الحالة وتتلخص خطوات هذا المنهج في النقاط الآتية:
1- اليقين والرضا:
على المسلم أن يعتقد اعتقادا جازما بأن هناك حياة أخرى هي خير من هذه الحياة، قال تعالى: (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى ) ، وقال مهما طالت المحنة فهي إلى زوال، لأن الدنيا نفسها زائلة
2- الصبر والاحتساب:
الصبر على آثار الابتلاء- أو بالأحرى- الحالات الناجمة عنه من الملل والقلق والاضطراب والوساوس، في الصبر الجميل والاحتساب ...... لماذا ؟
- تأسيا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، الذي أمره ربه بالصبر على الأذى أسوة بأولي العزم من الرّسل، قال تعالى: ( فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ )
-هذا الصبر يجعله في معية اللّه تعالى، مصداقا لقوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ*)
-أن يتيقن أن مع العسر يسرا وأن مع الكرب فرجا وأن اللّه سبحانه هو الذي يكشف ضره، قال تعالى: ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا* خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ )
3- التزام الاستقامة والتقوى:.
أما الاستقامة... فلأنها أقوى سبب للرقي الإيماني، وما انتشرت في قوم إلا صلح حالهم وزاد إقبالهم على الخير، والمستقيمون هم الذين وعدهم اللّه عز وجل بإذهاب الحزن وإبعاد الخوف عنهم في الدنيا والآخرة يقول اللّه تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ* نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ* نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) .
أما التقوى... فهي من مفاتيح السعادة لأنها تجعل المؤمن في معية اللّه تعالى وتجلب رحمته ورزقه كما أنها مفتاح للخروج من الأزمات ومجلبة للرزق، قال تعالى: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ).
4- الدعاء والتضرع والتوكل على اللّه:
ا - الاستغاثة بالله أن يكشف ما به من سوء –-- ثم ----> تأتي الاستعانة باللّه تعالى والتوكل عليه، قال تعالى: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) –-- ثم ----> لا بد من الأخذ بالأسباب التي تساعده في الخروج من أزمة الابتلاء
يقول ابن القيم:
فالتوكل من أعظم الأسباب التي يحصل بها المطلوب ويندفع بها المكروه، فمن أنكر الأسباب لم يستقم معه التوكل، ولكن من تمام التوكل عدم الركون إلى الأسباب وحدها، فالأسباب محل حكمة اللّه وأمره ونهيه والتوكل متعلق بربوبيته وقضائه وقدره.
5- التهيؤ النفسي لما بعد الابتلاء:
إذا لم يجد المبتلى ذنبا في الحال- وهذا نادر- فليعلم أن هذا الابتلاء تمحيص له، وتدريب على تحمل المشاق التي تؤدي في النهاية إلى ابتلاء من نوع آخر هو الابتلاء بالسراء أو التمكين في الأرض وذلك هو حال أولي العزم من الرسل ومن اتبعهم من صالحي المؤمنين، ومما يقرّب هذه المسألة إلى الأذهان أننا نجد تقوية الجسم إنما تكون بممارسة الرياضات التي تستلزم مجهودا شاقّا، فكذلك تنمية القوة النفسية تستلزم التدريب على تحمل المشاق والابتلاءات، وكذلك قطف ثمار الزرع لا يتم إلا بعد بذل مجهود الحرث والزرع والسقاية.
ولذا كان على الإنسان أن يفوض أمره إلى ربه، وألا يقنط وييأس من رحمة اللّه
6- السكينة والطمأنينة:
إذا تاب المسلم واستغفر ربه، وأقلع عن معصيته، ودعا اللّه بصالح أعماله، وتوكل على اللّه، وأخذ بالأسباب ولم ينكشف ما به، فعليه أن يعلم ويتيقن أن ذلك لحكمة اقتضاها المولى عز وجل لا يعرفها الآن، وكفاه في ذلك أن يعد في معية اللّه تعالى وأنه من أهل محبته ومن أظهر الأدلة على ذلك قصة الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام بأمر من ربه- عز وجل- كي يقي والديه من الطغيان والكفر ، يقول اللّه تعالى: ( وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) .
في أمور العبد، فإن العبد قاصر عن إدراك ما ينفعه في دينه ودنياه ولذلك شرعت الاستخارة وتفويض الأمر إلى اللّه.
1- اليقين والرضا:
على المسلم أن يعتقد اعتقادا جازما بأن هناك حياة أخرى هي خير من هذه الحياة، قال تعالى: (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى ) ، وقال مهما طالت المحنة فهي إلى زوال، لأن الدنيا نفسها زائلة
2- الصبر والاحتساب:
الصبر على آثار الابتلاء- أو بالأحرى- الحالات الناجمة عنه من الملل والقلق والاضطراب والوساوس، في الصبر الجميل والاحتساب ...... لماذا ؟
- تأسيا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، الذي أمره ربه بالصبر على الأذى أسوة بأولي العزم من الرّسل، قال تعالى: ( فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ )
-هذا الصبر يجعله في معية اللّه تعالى، مصداقا لقوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ*)
-أن يتيقن أن مع العسر يسرا وأن مع الكرب فرجا وأن اللّه سبحانه هو الذي يكشف ضره، قال تعالى: ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا* خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ )
3- التزام الاستقامة والتقوى:.
أما الاستقامة... فلأنها أقوى سبب للرقي الإيماني، وما انتشرت في قوم إلا صلح حالهم وزاد إقبالهم على الخير، والمستقيمون هم الذين وعدهم اللّه عز وجل بإذهاب الحزن وإبعاد الخوف عنهم في الدنيا والآخرة يقول اللّه تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ* نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ* نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ) .
أما التقوى... فهي من مفاتيح السعادة لأنها تجعل المؤمن في معية اللّه تعالى وتجلب رحمته ورزقه كما أنها مفتاح للخروج من الأزمات ومجلبة للرزق، قال تعالى: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ).
4- الدعاء والتضرع والتوكل على اللّه:
ا - الاستغاثة بالله أن يكشف ما به من سوء –-- ثم ----> تأتي الاستعانة باللّه تعالى والتوكل عليه، قال تعالى: ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) –-- ثم ----> لا بد من الأخذ بالأسباب التي تساعده في الخروج من أزمة الابتلاء
يقول ابن القيم:
فالتوكل من أعظم الأسباب التي يحصل بها المطلوب ويندفع بها المكروه، فمن أنكر الأسباب لم يستقم معه التوكل، ولكن من تمام التوكل عدم الركون إلى الأسباب وحدها، فالأسباب محل حكمة اللّه وأمره ونهيه والتوكل متعلق بربوبيته وقضائه وقدره.
5- التهيؤ النفسي لما بعد الابتلاء:
إذا لم يجد المبتلى ذنبا في الحال- وهذا نادر- فليعلم أن هذا الابتلاء تمحيص له، وتدريب على تحمل المشاق التي تؤدي في النهاية إلى ابتلاء من نوع آخر هو الابتلاء بالسراء أو التمكين في الأرض وذلك هو حال أولي العزم من الرسل ومن اتبعهم من صالحي المؤمنين، ومما يقرّب هذه المسألة إلى الأذهان أننا نجد تقوية الجسم إنما تكون بممارسة الرياضات التي تستلزم مجهودا شاقّا، فكذلك تنمية القوة النفسية تستلزم التدريب على تحمل المشاق والابتلاءات، وكذلك قطف ثمار الزرع لا يتم إلا بعد بذل مجهود الحرث والزرع والسقاية.
ولذا كان على الإنسان أن يفوض أمره إلى ربه، وألا يقنط وييأس من رحمة اللّه
6- السكينة والطمأنينة:
إذا تاب المسلم واستغفر ربه، وأقلع عن معصيته، ودعا اللّه بصالح أعماله، وتوكل على اللّه، وأخذ بالأسباب ولم ينكشف ما به، فعليه أن يعلم ويتيقن أن ذلك لحكمة اقتضاها المولى عز وجل لا يعرفها الآن، وكفاه في ذلك أن يعد في معية اللّه تعالى وأنه من أهل محبته ومن أظهر الأدلة على ذلك قصة الغلام الذي قتله الخضر عليه السلام بأمر من ربه- عز وجل- كي يقي والديه من الطغيان والكفر ، يقول اللّه تعالى: ( وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) .
في أمور العبد، فإن العبد قاصر عن إدراك ما ينفعه في دينه ودنياه ولذلك شرعت الاستخارة وتفويض الأمر إلى اللّه.
" يتبع : تعامل المسلم المبتلى بالسراء"
الخميس 2 نوفمبر 2017 - 12:09 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (10)
الأربعاء 22 أكتوبر 2014 - 12:34 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (8) - (9)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:30 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (6) - (7)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:24 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (5)
الإثنين 20 أكتوبر 2014 - 23:22 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (4)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:44 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (3)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:43 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (2)
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:41 من طرف أم رنيم
» سؤال وجواب في فقه الصلاة (1 )
السبت 18 أكتوبر 2014 - 18:39 من طرف أم رنيم